للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْمُسْلِمينَ عَامَّةً صَحِيفَةً". [ق ٩/ ١٨٣]

٣٠٠١ - حَدَّثَنَا مُصَرِّفُ بْنُ عَمْرٍو الإيَامِيُّ، نَا يُونُسُ - يَعْنِي

===

النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - (١) بينه وبينهم وبين المسلمين عامةً صحيفةً) وكان هذا الكتاب مع علي - رضي الله عنه - بعدُ، قاله ابن سعد (٢).

واختلفت الروايات في قتل كعب بن الأشرف، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هل قال أولًا لسعد بن معاذ: ابعَثْ رهطًا يقتلونه، كما في هذه الرواية, أو قال: "مَنْ لكعب بن الأشرف؟ فإنه قد آذى الله ورسولَه، فقام محمد بن مسلمة فقال: يا رسول الله، أتحب أن تقتله؟ قال: نعم" كما في رواية جابر عند البخاري (٣). وفي رواية عروة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لمحمد بن مسلمة: "إن كنت فاعلًا فلا تعجل حتى تشاور سعد بن معاذ".

ووجه الجمع بينهما أن يقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال أولًا: "من لكعب بن الأشرف؟ " فقام محمد بن مسلمة، فأحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يكون هو في رهط، فقال لسعد بن معاذ: "ابعث رهطًا وقال لمحمد بن مسلمة: "لا تعجل حتى تشاور سعدًا"، فأرسل معه سعد رهطًا.

وهذا القدر المذكور من هذا الحديث لا مناسبة له بالباب، إلَّا أن يقال: إن هذا مقدمة إخراج اليهود من المدينة بأنهم نقضوا العهد وقاتلوا، فأخرجوا من المدينة.

٣٠٠١ - (حَدَّثَنَا مصرف، بن عمرو الإيامي، نا يونس - يعني


(١) هكذا ذكره ابن سعد والزرقاني في "شرح المواهب" (٢/ ٣٦٨)، وزيني دحلان على حاشية "السيرة الحلبية"، وكذا في "مغازي الواقدي"، ولم يذكرها غيرهم، والذي ذكروها من المذكورين لم يذكروا الكتابة مفصلًا، وذكر ابن هشام وغيره العهد مع اليهود في السنة الأولى بعد خمسة أشهر من الهجرة. (ش).
(٢) انظر "طبقات ابن سعد" (٢/ ٣٣).
(٣) "صحيح البخاري" (٤٠٣٧) وفيه: أتُحِبُّ أن أقتله؟ .

<<  <  ج: ص:  >  >>