للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَرْضِ غَيْرِهِ فَيَسْتَحِقُّهَا بِذَلِكَ. قَالَ مَالِكٌ: وَالْعِرْقُ الظَّالِمُ: كُلُّ مَا أُخِذَ وَاحْتُفِرَ وَغُرِسَ بِغَيْرِ حَقٍّ. [ط ٢/ ٧٤٣/ ٢٦]

٣٠٧٩ - حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ, نَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ, عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى (١) , عَنِ الْعَبَّاسِ السَّاعِدِىِّ - يَعْنِى ابْنَ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ -, عَنْ أَبِى حُمَيْدٍ السَّاعِدِىِّ قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- تَبُوكًا (٢) , فَلَمَّا أَتَى وَادِىَ الْقُرَى

===

أرض غيره فيستحقها) أي يريد أن يستحق تلك الأرض (بذلك) أي بغرسه (قال مالك: والعرق الظالم: كل ما أخذ واحتفر وغرس بغير حق).

قال الزرقاني (٣): فظاهر هذا أن الرواية بالتنوين، وبه جزم في "تهذيب الأسماء واللغات" (٤)، فقال: واختار مالك والشافعي تنوين عرق، قال القاضي عياض: أصل العرق الظالم في الغرس يغرسه في الأرض غير ربها ليستوجبها به، وكذلك ما أشبهه من بناء أو استنباط ماء أو استخراج معدن، سميت عرقًا لشبهها في الإحياء بعرق الغرس.

٣٠٧٩ - (حدثنا سهل بن بكار، نا وهيب بن خالد، عن عمرو بن يحيى، عن العباس الساعدي - يعني ابن سهل بن سعد- عن أبي حميد الساعدي قال: غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تبوكًا، فلما أتى وادي القرى) واد بين المدينة والشام، من أعمال المدينة، كثير القرى، والنسبة إليه وادي، فتحها النبي - صلى الله عليه وسلم - سنة (٥) سبع عنوة، فلما فرغ من خيبر توجه إلى وادي القرى، فدعا أهلها إلى الإِسلام


(١) زاد في نسخة: "المازني".
(٢) في نسخة: "تبوك".
(٣) "شرح الموطأ" للزرقاني (٤/ ٢٩).
(٤) انظر: (٤/ ١٤).
(٥) يشكل عليه أن ظاهر الحديث أنه بعد تبوك، فتأمل. والجواب عنه: أن هذا الإتيان كان بعد تبوك، وكان فتحه قبل ذلك. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>