للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ أَخْبَرَهُ, أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ الْمُغِيرَةَ يَقُولُ: "عَدَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-, وَأَنَا مَعَهُ فِى غَزْوَةِ تبوكَ

===

أبا حرب، قال مصعب الزبيري في حديث مالك عن الزهري عن عباد بن زياد من ولد المغيرة عن المغيرة بن شعبة في المسح على الخفين: أخطأ فيه مالك خطأ قبيحًا، والصواب: عن عباد بن زياد عن رجل من ولد المغيرة، وقال ابن المديني: وروى الزهري عن عباد بن زياد وهو رجل مجهول لم يرو عنه غير الزهري، وذكره ابن حبان في "الثقات"، فكلام ابن المديني يُشْعر بأن زياد والد عباد ليس هو زياد الأمير؛ لأن عباد بن زياد الأمير مشهور، ليس بمجهول، والراجح أن عباد بن زياد هذا هو الأمير المشهور، مات سنة ١٥٣ هـ.

(أن عروة بن المغيرة بن شعبة) الثقفي أبو يعفور الكوفي، قال العجلي: كوفي تابعي ثقة، قال خليفة بن خياط: ولَّاه الحجاج الكوفة سنة ٧٥ هـ، وذكره ابن حبان في "الثقات"، مات بعد سنة ٩٠ هـ.

(أخبره) أي عبادًا (أنه) أي عروة (سمع أباه) أي (المغيرة) بن شعبة (يقول: عدل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) أي مال عن الطريق إلى جهة أخرى لقضاء الحاجة (وأنا معه) (١) - صلى الله عليه وسلم - (في غزوة تبوك) بفتح التاء المثناة من فوق، وضم الباء الموحدة، وسكون الواو، وفي آخره كاف، مكان معروف، هو نصف طريق المدينة إلى دمشق، ويقال: بين المدينة وبينها أربع عشرة مرحلة، وبينها وبين دمشق إحدى عشرة مرحلة، ذكرها في "المحكم" في الثلاثي الصحيح، وكلام ابن قتيبة يقتضي أنها من المعتل (٢)، وغزوة تبوك هي آخر


(١) فيه أدب التلميذ أن يذهب معه إذا أراد الحاجة ليعطيه ما يحتاج إليه من الماء والأحجار. "ابن رسلان". قلت: والأوجه عندي أنه مشروط بأن يعلم من حال الشيخ أن لا يثقل عليه، انتهى. (ش).
(٢) قاله الحافظ (٨/ ١١١). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>