للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، أَلا تَسْمَعُ مَا يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ؟ إِنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يقُولُ: "مَنْ خَرَجَ مَعَ جَنَازَةٍ مِنْ بَيْتِهَا وَصَلَّى عَلَيْهَا"، فَذَكَرَ مَعْنَى حَدِيثِ سُفْيَانَ، فَأَرْسَلَ ابْنُ عُمَرَ إِلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ: صَدَقَ أَبُو هُرَيْرَةَ" (١). [م ٩٤٥]

٣١٧٠ - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاع السَّكُونِيُّ، نَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو صَخْرٍ، عن شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ أَبِي نمِرٍ، عن كُرَيْبٍ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ (٢) - صلى الله عليه وسلم - يقُولُ: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَقُومُ عَلَى جَنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا

===

قال في "القاموس" (٣): والمقصورة: الدار الواسعة المحصَّنة، أو هي أصغر من الدار، كالقُصارة بالضم، ولا يدخلها إلا صاحبها.

(فقال: يا عبد الله بن عمر! ألا تسمع ما يقول أبو هريرة؟ إنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: من خرج مع جنازة من بيتها وصلى عليها، فذكر معنى حديث سفيان، فأرسل ابن عمر) أي خبابًا (إلى عائشة) يسأل عن قول أبي هريرة تحقيقًا وتثبيتًا للرواية لا شكًّا في رواية أبي هريرة، زاد في رواية "مسلم": "ثم يرجع إليه فيخبره ما قالت" (فقالت) عائشة: (صدق أبو هريرة).

٣١٧٠ - (حدثنا الوليد بن شجاع السكوني، نا ابن وهب، أخبرني أبو صخر، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن كريب، عن ابن عباس قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلًا


(١) قال المزي في "الأطراف" (١٢٣٠١) بعد إيراد هذا الحديث: أبو داود في الجنائز عن هارون بن عبد الله وحسين بن عبد الله الهروي ... إلخ، ثم قال: كذا وقع في سماعنا، ووقع في عدة أصول "عبد الرحمن بن حسين الهروي" بدل "حسين بن عبد الله الهروي"، وهو الصواب.
(٢) في نسخة: "رسول الله".
(٣) "ترتيب القاموس المحيط" (٣/ ٦٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>