للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- تَوَضَّأَ وَمَسَحَ نَاصِيَتَهُ", وَذَكَرَ: "فَوْقَ الْعِمَامَةِ".

===

الحديث، وإنما عروة بن المغيرة في الأحاديث الآخر، وحمزة وعروة ابنان للمغيرة، والحديث مروي عنهما جميعًا، لكن رواية بكر بن عبد الله المزني إنما هي عن حمزة بن المغيرة، وعن ابن المغيرة غير مسمى، ولا يقول بكر: عروة، ومن قال عروة عنه فقد وهم، انتهى.

قلت: وقال الحافظ في "تهذيب التهذيب" (١) في ترجمة حمزة: حمزة بن المغيرة بن شعبة الثقفي روى عن أبيه، وروى بكر بن عبد الله المزني عنه عن أبيه في المسح على الخفين، وقال مرة: عن عروة بن المغيرة عن أبيه، وقال الحسن البصري: عن ابن المغيرة عن أبيه في المسح على الخفين، - وقال مرة: عن عروة بن المغيرة عن أبيه - ولم يسمه، قال العجلي: تابعي ثقة، ذكره ابن حبان في "الثقات"، انتهى. وأيضًا قال الحافظ في ذكر بكر بن عبد الله المزني: روى عن أنس بن مالك، والحسن البصري، وحمزة وعروة ابني المغيرة بن شعبة.

قلت: فكلام الحافظ في "التهذيب" يدل على أن رواية مسلم التي يروي فيها بكر بن عبد الله عن عروة غير محمولة على الوهم عنده، بل يحتمل (٢) أن يكون ابن المغيرة غير مسمى حمزة أو عروة، فلم يقبل الحافظ قول الذين نسبوا الوهم في هذه الرواية إلى مسلم أو إلى أستاذه محمد ابن عبد الله بن بزيع.

(أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ ومسح ناصيته)، والناصية مقدم الرأس (وذكر: فوق العمامة) أي وذكر المغيرة أنه - صلى الله عليه وسلم - مسح فوق العمامة


(١) (٣/ ٣٣).
(٢) لكن كلام النووي نص في أن الصواب في رواية بكر هو حمزة. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>