للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٧٤ - حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ الْفَضْلِ الْحَرَّانِيُّ، نَا الْوَلِيدُ، نَا أَبُو عَمْرٍو، عن يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي جَابِرٌ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - إِذ مَرَّتْ بِنَا جَنَازَةٌ، فَقَامَ لَهَا، فَلَمَّا ذَهَبْنَا لِنَحْمِلَ إِذْ (١) هِيَ جَنَازَةُ يَهُودِيٍّ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّمَا هِيَ جَنَازَةُ يَهُودِيٍّ، فَقَالَ: "إِنَّ الْمَوْتَ فَزَعٌ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ جَنَازَةً (٢) فَقُومُوا". [خ ١٣١١، م ٩٦٠، ن ١٩٢٢]

===

لأنهم أتباع الجنازة، والتبع لا يقعد قبل قعود الأصل، ولأنهم إنما حضروا تعظيمًا للميت، وليس من التعظيم الجلوس قبل الوضع.

أما بعد الوضع فلا بأس بذلك لما روي عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه -: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا يجلس حتى يوضَعَ الميت في اللحد، وكان قائمًا مع أصحابه على رأس قبر، فقال يهودي: هكذا نفعل بموتانا، فجلس - صلى الله عليه وسلم -، وقال لأصحابه: خالفوهم" (٣).

٣١٧٤ - (حدثنا مؤمل بن الفضل الحراني، نا الوليد، نا أبو عمرو، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبيد الله بن مقسم قال: حدثني جابر قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ مرت بنا جنازة، فقام) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (لها، فلما ذهبنا لِنَحْمِلَ إذ هي جنازة يهودي، فقلنا: يا رسول الله! إنما هي جنازة يهودي (٤) فقال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الموت فزع) أي ذو فزع، (فإذا رأيتم جنازة فقوموا).


(١) في نسخة: "إذا".
(٢) في نسخة: "الجنازة".
(٣) أخرجه الترمذي (١٠٢٠).
(٤) وقد ورد بلفظ: "إنما هي من الأرض" [انظر: "صحيح البخاري" (١٣١٢)]، أي من أهل الذمّة المقَرِّين بأرضهم على أداء الجزية، وقيل: الأرض كناية عن السفالة، قال تعالي: {وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ} [الأعراف: ١٧٦] (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>