للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ، عن أَبِيهِ، عن الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ- قَالَ: وَأَحْسَبُ أَنَّ أَهْلَ زِيَادٍ أَخْبَرُوني أَنَّهُ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "الرَّاكِبُ يَسِيرُ خَلْفَ الْجَنَازَةِ، وَالْمَاشِي يَمْشِي خَلْفَهَا وَأَمَامَهَا، وَعَنْ يَمِينِهَا وَعَنْ يَسَارِهَا قَرِيب (١) مِنْهَا، وَالسِّقْطُ يُصَلَّى عَلَيْهِ وُيدْعَى لِوَالِدَيْهِ بِالْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ". [ت ١٠٣١، ن ١٩٤٢، جه ١٤٨١، حم ٤/ ٢٤٧]

===

عن زياد بن جبير، عن أبيه، عن المغيرة بن شعبة، قال) يونس: (وأحسب) أي أظن (أن أهل زياد أخبروني أنه) أي زيادًا (رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -) حاصل كلام يونس أن زيادًا حدثني بهذا الحديث ولم يرفعه (٢)، ولكن أهل زياد الذين حدثهم زياد بهذا الحديث أخبروني أنه رفعه.

(قال) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الراكب يسير خلف الجنازة، والماشي يمشي خلفها وأمامها، وعن يمينها، وعن يسارها قريب)، هكذا بالرفع في النسخة المكتوبة الأحمدية والكانفورية والنسخة المكتوبة المدنية، وفي النسخة المصرية وحاشية النسخة القلمية المدنية: قريبًا بالنصب، وتأويل الرفع بتقدير المبتدأ، أي وهو قريب (منها، والسقط) (٣) بكسر السين أكثر من الضم، والفتح: أي الولد الساقط عن بطن أمه، والمراد به الذي يستهل (يصلَّى عليه ويُدْعَى لوالديه بالمغفرة والرحمة).

قال الشوكاني (٤): (٥) ومحل الخلاف فيمن سقط بعد أربعة أشهر ولم يستهل، وظاهر حديث الاستهلال أنه لا يصلى عليه، وهو الحق؛ لأن الاستهلال يدل على وجود الحياة قبل خروج السقط، كما يدل على


(١) في نسخة: "قريبًا".
(٢) وبسط الشوكاني (٢/ ٦٩٨) في رفعه ووقفه. (ش).
(٣) ولفظ الترمذي (١٠٣١): "والطفل".
(٤) "نيل الأوطار" (٢/ ٧٠٠).
(٥) وسيأتي اختلاف الأئمة في ذلك في هامش "باب في الصلاة على الطفل" (ص ١٤٥). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>