للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، نَا أَبِي، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عن عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عن عَائِشَةَ قَالَتْ: "مَاتَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ شَهْرًا، فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -". [حم ٦/ ٢٦٧]

٣١٨٨ - حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عن وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ قَالَ: سَمِعْتُ البهيَّ قَالَ: "لَمَّا مَاتَ

===

إبراهيم بن سعد، نا أبي) إبراهيم بن سعد، (عن ابن إسحاق، حدثني عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة قالت: مات إبراهيم ابن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن ثمانية عشر شهرًا، فلم يصل عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -).

قال الخطابي (١): كان بعض أهل العلم يتأول على أنه إنما ترك الصلاةَ عليه لأنه قد استغنى بنبوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قربة الصلاة، كما استغنى الشهداء بقربة الشهادة عن الصلاة عليهم، وقد روى عطاء مرسلًا: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى على ابنه إبراهيم، وهذا أولى الأمرين (٢) وإن كان حديث عائشة - رضي الله عنها - أحسن اتصالًا، وقد روي: أن الشمس قد خُسِفَتْ يوم وفاة إبراهيم، فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الخسوف فاشتغل بها عن الصلاة، انتهى. وقيل (٣): المعنى أنه عليه السلام لم يصل بنفسه وصلى غيره، وقيل: إنه لم يصل عليه بجماعة.

٣١٨٨ - (حدثنا هناد بن السري، نا محمد بن عبيد، عن وائل بن داود قال: سمعت البَهِيَّ) عبدَ الله بنَ يسار مولى المصعب بن الزبير (قال: لما مات


(١) "معالم السنن" (١/ ٣١١، ٣١٢).
(٢) ويؤيده ما تقدم: "والطفل يُصَلَّى عليه" برقم (٣١٨٠). (ش).
(٣) انظر: "الإكمال" للأبي مع شرحه "مكمل الإكمال" للحسيني (٣/ ٣٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>