(٢) وذكر الحافظ في "الفتح" (٨/ ٥٠٦) في هذا الحديث زيادة: "أنه مات مشركًا"، وأخرج البخاري (٣٨٨٣) عن العباس أنه قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما أغنيت عن عمك، فو الله كان يحوطك ويغضب لك، قال: هو في ضحضاح من نار ... " الحديث. قال: الحافظ (٧/ ١٩٤): فيه ما يدل على ضعف ما روي عن عباس: "أنه أصغى إليه وهو يحرك شفتيه ... إلخ". وقال أيضًا (٧/ ١٩٥): وقفت على جزء جمعه بعض أهل الرفض، أكثر فيه من الأحاديث الواهية الدالة على إسلامه ولا يثبت من ذلك شيء، وقد بسط في "الإصابة" (٤/ ١١٦، ١١٧) في رد ما روي في إسلامه، ذكر هذا الحديث صاحب "الخميس" (١/ ٢٩٩، ٣٠٠)، وبسط الكلام على إسلامه، وقلت: نعم الثابت بمجموع ما تقدم وما ورد في هذا الباب أنه يُخفَّف عنه العذاب، وأنكر بعضهم التخفيفَ عن الكافر لقوله تعالى: {فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ ... } [البقرة: ٨٦]، {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} [المدثر: ٤٨]. وقال الحافظ: إن تفاوتهم في العذاب معلوم من الكتاب والسنَّة ... إلخ، وبسط شيئًا منه في موضع آخر (١١/ ٤٣٠)، وأجمله في عتق أبي لهب ثويبةَ. (ش).