للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ: تَعَالَ أُقَامِرْكَ فَلْيَتَصَدَّقْ بِشَيْءٍ". [خ ٦٦٥٠، م ١٦٤٧، ت ١٥٤٥، جه ٢٠٩٦، ن ٣٧٧٥، حم ٢/ ٣٠٩]

٣٢٤٨ - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، نَا أَبِي، نَا عَوْفٌ، عن مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَا تَحْلِفُوا بِآبائِكُمْ، وَلَا بِأُمَّهَاتِكُمْ، وَلَا بِالأَنْدَادِ، وَلَا تَحْلِفُوا إِلَّا بِاللهِ، وَلَا تَحْلِفُوا بِاللَّه إِلَّا وَأَنْتُمْ صَادِقُونَ". [ن ٣٧٦٩، ق ١٠/ ٢٩]

===

لأنه صورة (١) الكفر، وإلَّا فإن كان على قصد التعظيم فهو كفر وارتداد يجب العود عنه بتجديد الإيمان.

(ومن قال لصاحبه: تعال أقامرك فليتصدق بشيء) أي من دعا صاحبه إلى القمار، وهو حرام لتحصيل المال، فينبغي أن يتدارك بالتصدق وإخراج المال عن ملكه لله تعالى، وهذا الأمر للندب.

٣٢٤٨ - (حدثنا عبيد الله بن معاذ، نا أبي، نا عوف، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ولا تحلفوا بآبائكم، ولا بأمهاتكم، ولا بالأنداد، ولا تحلفوا إلَّا بالله، ولا تحلفوا بالله إلَّا وأنتم صادقون) وكتب عليه في حاشية المكتوبة: هذا الحديث أورده المزي (٢)، وعزاه إلى أبي داود والنسائي، ثم قال: حديث أبي داود في رواية أبي الحسن بن العبد وأبي بكر بن داسة، ولم يذكره أبو القاسم.


(١) وقال الموفق (١٣/ ٤٣٨): لأنه سيئة، وهذه حسنة، وقال تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: ١١٤]، وقال عليه الصلاة والسلام: "إذا عملتَ سيئة فأَتْبِعْها حسنة تمحها". [أخرجه أحمد (٥/ ١٧٧)]، ولأنه فعل شيئًا يشبه الشرك فناسب نفي الشرك. قال الحافظ: في "الفتح" (١١/ ٥٣٦): لا ينعقد بذلك عند الجمهور ... الخ. (ش).
(٢) انظر: "تحفة الأشراف" رقم (١٤٤٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>