للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عن هِلَالِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، عن عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عن مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسولَ اللهِ! جَارِيَةٌ لِي صَكَكْتُهَا صَكَّةً، فَعَظَّمَ ذَلِكَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -, فَقُلْتُ: أَفَلَا أُعْتِقُهَا؟ قَالَ: "ائْتِنِي بِهَا". قَالَ: فَجِئْتُ بِهَا. قَالَ: "أَيْنَ الله؟ "، قَالَتْ: في السَّمَاءِ. قَالَ: "فَمَنْ (١) أَنَا؟ "، قَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. قَالَ: "أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ". [م ٥٣٧، ن ١٢١٨، حم ٥/ ٤٤٨]

٣٢٧٧ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ, حَدَّثَنَا حَمَّادٌ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو, عَنْ أَبِى سَلَمَةَ, عَنِ الشَّرِيدِ: "أَنَّ أُمَّهُ أَوْصَتْهُ أَنْ يُعْتِقَ عَنْهَا رَقَبَةً مُؤْمِنَةً, فَأَتَى النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّ أُمِّى أَوْصَتْ أَنْ أُعْتِقَ عَنْهَا رَقَبَةً مُؤْمِنَةً

===

حدثني يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم السلمي قال: قلت: يا رسول الله! جارية لي صَكَكْتُها صكة) أي لطمتها لطمة (فَعَظَّم ذلك عليَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -) أي عد تلك اللطمة أمرًا عظيمًا عليَّ.

(فقلت: أفلا أعتقها؟ قال: ائتني بها، قال: فجئت بها، قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أين الله؟ قالت: في السماء، قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (فمن أنا؟ قالت: أنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أَعْتِقْها فإنها مؤمنة)، وأما قولها "في السماء" في جواب سؤاله عليه السلام: أين الله؟ فليس المراد به المحل والمكان، بل المراد به العلو والرفعة في المرتبة.

٣٢٧٧ - (حدثنا موسى بن إسماعيل، نا حماد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن الشريد) بن سويد: (أن أمه أوصته أن يعتق عنها رقبةً مؤمنةً، فأتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله! إن أمي أوصت أن أعتق عنها رقبةً مؤمنةً,


(١) في نسخة: "من".

<<  <  ج: ص:  >  >>