للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: وَكَانَ إِذَا رَفَعَ الْمِطْرَقَةَ فَسَمِعَ (١) النِّدَاءَ سَيَّبَهَا.

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ دَاوُدُ بْنُ أَبِى الْفُرَاتِ, عَنْ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغِ مَوْقُوفًا (٢) عَلَى عَائِشَةَ, وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الزُّهْرِيُّ وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِى سلمة (٣)

===

أن فرندس ما هو؟ بلدة أو جزيرة، ولعل وجه قتله أن إبراهيم كان من الأمَّارين بالمعروف، فلعله أمره فقتله، وكان أبو مسلم مبيرًا مثل حجاج بن يوسف.

(قال) أبو داود: (وكان) إبراهيم الصائغ (إذا رفع المِطْرَقة) وهي آلة الحديد يُضْرَب بها الحديد ونحوه (فسمع النداء) أي أذان الصلاة (سَيَّبها) أي ترك ضرب المطرقة، وهذا مدح له بإقبالِهِ على الصلاة، وتركِ ما يكون مشغولًا فيه من العمل.

(قال أبو داود: روى هذا الحديث داودُ بنُ أبي الفرات) عمرو بن الفرات الكندي، أبو عمرو المروزي، قدم البصرة، قال ابن معين وأبو داود: ثقة، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وذكر أبو الوليد الباجي في "رجال البخاري" عن ابن المبارك: أنه ثقة، وقال العجلي: ثقة، وقال الدارقطني: ليس به بأس.

(عن إبراهيم الصائغ موقوفًا على عائشة، وكذلك رواه) أي الحديثَ (الزهري وعبد الملك بن أبي سلمة) (٤)، هكذا في النسخة المجتبائية والكانفورية والنسخة المكتوبة الأحمدية، وأما في النسختين المكتوبتين المدنيتين، ونسخة "العون" (٥)، وحاشية النسخة المجتبائية ففيها: عبد الملك بن أبي سليمان، وهو


(١) في نسخة بدله: "فيسمع".
(٢) في نسخة بدله: "موقوف".
(٣) في نسخة: "سليمان".
(٤) هكذا في "نصب الراية" (٣/ ٢٩٣). (ش).
(٥) انظر: "عون المعبود" (٩/ ١١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>