للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن ابْنِ بُرَيْدة، عن أَبِيهِ، عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "الْقُضَاةُ ثَلَاثَةٌ: وَاحِدٌ في الْجَنَّةِ، وَاثْنَانِ في النَّارِ، فَأَمَّا الَّذِي في الْجَنَّةِ فَرَجُلٌ عَرَفَ الْحَقَّ فَقَضَى بِهِ، وَرَجُلٌ عَرَفَ الْحَق فَجَارَ في الْحُكْمِ فَهُوَ في النَّارِ، وَرَجُلٌ قَضَى لِلنَّاسِ عَلَى جَهْلٍ فَهُوَ في النَّارِ" (١). [ن ٥٩٢٢، ت ١٣٢٢، جه ٢٣١٥]

٣٥٧٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَا، نَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عن الأَعْمَشِ، عن رَجَاءٍ الأَنْصَارِيِّ،

===

ابن نافع، قال أحمد وابن معين والنسائي: ثقة، وقال أبو حاتم: كان فقيهًا صدوقاَ، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن عبد البر: لم يختلفوا في أن اسمه يحيى وأجمعوا على أنه ثقة.

(عن ابن بريدة) أي عبد الله، (عن أبيه) أي بريدة، (عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: القضاة ثلاثة) أي على ثلاثة أنواع (واحد في الجنة، واثنان في النار، فأما الذي في الجنة فرجل عرف (٢) الحق فقضى به، ورجل عرف الحق فجار في الحكم) أي ظلم فيه (فهو في النار، ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار).

٣٥٧٤ - (حدثنا محمد بن العلاء ومحمد بن المثنى قالا: نا أبو معاوية، عن الأعمش، عن رجاء الأنصاري) الكوفي، روى له أبو داود حديث التسرع إلى الحكم، وابن ماجه حديثًا عن معاذ في سؤال ثلاث، قال: فأعطاني اثنين ومنعني واحدة.


(١) زاد في نسخة: "قال أبو داود: هذا أصح شيء فيه، يعني حديث ابن بريدة القضاة
ثلاثة".
(٢) استدل بذلك الشاه ولي الله في "إزالة الخفاء" (١/ ٤٨) في شرائط الخلافة: أن يكون مجتهدًا، ثم قال: ولا يكون مجتهدًا حتى يتعلم العلوم الخمسة: علم القرآن قراءةً وتفسيرًا، وعلم السنَّة بأسانيدها صحةً وضعفًا، وعلم أقاويل السلف لئلا يخرج عن الإجماع، والعلوم الآلية من العربية وغيرها، وعلم طرق الاستنباط ووجوه التطبيق، ولا يجب أن يكون مجتهدًا مستقلًا كأبي حنيفة والشافعي، بل يكفي أن يكون مجتهدًا منتسبًا يعرف تحقيق السلف ومستدلاتهم. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>