للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمَنْ قَالَ في مُؤْمِنٍ مَا لَيْسَ فِيهِ أَسْكَنَهُ اللَّه رَدْغَةَ الْخَبَالِ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ". [حم ٢/ ٧٠، ق ٦/ ٨٢]

٣٥٩٨ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، نَا عُمَرُ بْنُ يُونُس، نَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ الْعُمَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى بْنُ يَزِيدَ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَنْ نَافِعٍ، عن ابْنِ عُمَرَ، عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بمَعْنَاهُ، قَالَ: "وَمَنْ أَعَانَ عَلى خُصُومَةٍ بِظُلْمٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ". [جه ٢٣٢٠، حم ٢/ ٨٢، ق ٦/ ٨٢]

===

(ومن قال في مؤمن) أي تكلم في مؤمن بمذمته (ما ليس فيه) أي افترى عليه، وليس في ذلك الوصف المذموم (أسكنه الله ردغة (١) الخبال) أي التواب المخلوط بعصارة أهل النار (حتى يخرج مما قال) أي يرجع ويتوب عنه.

٣٥٩٨ - (حدثنا علي بن الحسين بن إبراهيم، نا عمر بن يونس، نا عاصم بن محمد بن زيد العمري قال: حدثني المثنى بن يزيد) البصري، قلت: قال الذهبي (٢): تفرد عنه عاصم بن محمد، وقال في "التقريب": مجهول (عن مطر الوراق، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمعناه، قال: ومن أعان على خصومة بظلم) أي أعان ظالمًا في خصومته (فقد باء) أي رجع (بغضب من الله).


(١) قال ابن الأثير في "النهاية" جاء تفسيرها في الحديث: "أنها عصارة أهل النار"، والرَّدْغَةُ بسكون الدال وفتحها: طينٌ ووحلٌ كثير، وتجمع على رَدَغ ورِدَاغ (٢/ ٢١٥)، والخَبالُ في الأصل: الفساد، ويكون في الأفعال والأبدان والعقول (٢/ ٨).
(٢) "ميزان الاعتدال" (٣/ ٤٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>