للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا، وَرَّثُوا (١) الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ". [ت ٢٦٨٢، جه ٢٢٣، دي ٣٤٧، حم ٥/ ١٩٦]

٣٦٤٢ - حَدَّثَنَا محمدُ بْنُ الْوَزِيرِ الدِّمَشْقِيُّ، نَا الْوَلِيدُ قَالَ: لَقِيتُ شُعَيْب (٢) بْنَ شَيْبَةَ

===

(وإن الأنبياء لم يورثوا) من التوريث (دينارًا ولا درهمًا) أي شيئًا من الدنيا، لئلا يتوهم أنهم كانوا يطلبون شيئًا منها يورث عنهم.

ولا يرد الاعتراض بأنه عليه الصلاة والسلام كانت له صفايا بني النضير وفدك وخيبر إلى أن مات وخلفها، وكان لشعيب عليه الصلاة والسلام أغنام كثيرة، وكان أيوب وإبراهيم عليهما السلام ذوي نعمة كثيرة؛ لأن المراد ما ورثت أولادهم وأزواجهم شيئًا من ذلك، بل بقي بعدهم معدًا لنوائب المسلمين.

وإنما (ورَّثوا العلم، فمن أخذه) أي العلم (أخذ بحظ وافر) أي نصيب تام؛ لأنه لا أعلى من ميراث النبوة.

٣٦٤٢ - (حدثنا محمد بن الزبير الدمشفي، نا الوليد قال: لقيت شعيب بن شيبة) وفي نسخة: شبيب بن شيبة، قال في "التقريب" (٣): شامي مجهول، وقيل: الصواب شعيب (٤) بن رزيق، روى عن عثمان بن أبي سودة، عن أبي الدرداء في فضل العلم، قاله محمد بن الوزير الدمشقي عن الوليد عن شبيب، وقال عمرو بن عثمان: عن الوليد عن شعيب بن رزيق عن عثمان، وهو أشبه بالصواب.


(١) في نسخة: "ولكن ورثوا".
(٢) في نسخة: "شبيب بن شيبة".
(٣) "تقريب التهذيب" (٢٧٥٦).
(٤) هكذا في "التهذيب" (٤/ ٣٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>