للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا} لِقَوْلِهِ - صلى الله عليه وسلم -: "بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا". [خ ٤٩١٢، م ١٤٧٤، ن ٣٤٢١]

٣٧١٥ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، نَا أَبُو أُسَامَةَ، عن هِشَام، عن أبيهِ عن عَائِشَةَ قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يحِبُّ الْحَلْوَاءَ وَالعَسَلَ، فذكر بَعْضَ هَذَا الْخَبَرِ، وَكَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَشْتَدُّ عَلَيْهِ أَنْ يُوْجَدَ (١) مِنْهُ الرِّيحُ".

وَفِي الْحَدِيثِ: قَالَتْ سَوْدَةُ: بَلْ أَكَلْتَ مَغَافِيرَ، قَالَ: "بَلْ شَرِبْتُ عسلًا سَقَتْنِي حَفْصَةُ"،

===

أي الخطاب في هذه الآية لعائشة وحفصة ({وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا} (٢) لقوله: بل شربت عسلًا) أي تفسير لفظ الحديث في التنزيل هو قوله - صلى الله عليه وسلم - لأزواجه: بل شربت عسلًا، وإسراره قوله لها: "لا تخبري بذلك أحدًا".

٣٧١٥ - (حدثنا الحسن بن علي، نا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه) عروة، (عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحب الحلواء (٣) والعسل، فذكر بعض هذا الخبر) المتقدم (وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشتد عليه أن يوجد منه الريح، وفي الحديث: قالت سودة: بل أكلت مغافير، قال: بل شربت عسلًا سقتني حفصة) وهذا غلط من أحد الرواة، وإنما كانت سقته زينب، كما ذكره المؤلف في الرواية المتقدمة.


(١) في نسخة: "توجد".
(٢) سورة التحريم: الآية ٣.
(٣) قال الحافظ: في "فقه اللغة" للثعالبي: أن حلوى النبي - صلى الله عليه وسلم - التي كان يحبها هي المجيع بالجيم وزن عظيم، وهو تمر يعجن بلبن، قال الحافظ: وقد روي أنه عليه السلام كان يحب الزبد والتمر، وفيه رد على من زعم أن المراد بالحلوى أنه عليه الصلاة والسلام كان يشرب كل يوم قدح عسل يمزج بالماء، وأما الحلوى المصنوعة فما كان يعرفها. وقيل: المراد بالحلوى: الفالوذج لا المعقودة على النار. انتهى. [انظر: "فتح الباري" (٩/ ٥٥٧)]. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>