للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا، وَأَطْفِ مِصْبَاحَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ، وَخَمِّرْ إِنَاءَكَ وَلَوْ بِعُودٍ تَعْرِضُهُ عَلَيْهِ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ، وَأَوْكِ سِقَاءَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ". [خ ٥٦٢٣، م ٢٠١٢]

٣٧٣٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ، عن مَالِكٍ، عن أَبِي الزُّبَيْرِ، عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، بِهَذَا الْخَبَرِ، وَلَيْسَ بِتَمَامِهِ، قَالَ: "فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا غَلَقًا، وَلَا يَحُلُّ وِكَاءً، وَلَا يَكْشِفُ إِنَاءً، وَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ تُضْرِمُ عَلَى النَّاسِ بَيْتَهُمْ" أَوْ "بُيُوتَهُمْ". [م ٢٠١٢، ت ١٨١٢، جه ٣٤١٠، حم ٣/ ٣٠١]

===

عَزَّ وَجَلَّ إذا أغلقت، (فإن الشيطان لا يفتح بابًا مغلقًا (١)، وأطف مصباحك واذكر اسم الله) عند الإطفاء (وخمِّر) أي غط (إناءك ولو بعود تعرضه عليه) أي تضعه عريضًا على الإناء (واذكر اسم الله) عند عرض العود (وأوك سقاءك) أي قربتك (واذكر اسم الله) عند الإيكاء.

٣٧٣٢ - (حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي، عن مالك، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، بهذا الخبر) المتقدم، (وليس) هذا الخبر (بتمامه) أي بتمام الخبر المتقدم.

(قال) أبو الزبير: (فإن الشيطان لا يفتح بابًا غَلَقًا) بفتحتين، أي مغلقًا إذا ذكر اسم (٢) الله عليه (ولا يحل (٣) وكاءً، ولا يكشف إناء، وإن الفويسقة) التصغير للتحقير، والمراد به الفأرة (تضرم على الناس بيتهم أو) شك من الراوي (بيوتهم) فإنها تجر الفتيلة فتحرق البيت.


(١) أي: لذكر الله كما سيأتي. (ش).
(٢) كما بسطه القاري وزاد عن "الجامع الصغير" برواية أحمد عن أبي أمامة: "إنهم لم يؤذن لهم في التسور". انتهى، أي على الجدر وغيره. [انظر: "مرقاة المفاتيح" (٨/ ١١٥)]. (ش).
(٣) ذكر في "الكوكب الدري" (٣/ ١٥): يحتمل أن يكون من الحلول، أو الحل خلاف العقد، والأول أولى. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>