للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧٣٤ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: نَا أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ: نَا الأَعْمَشُ، عن أَبِي صَالِحٍ، عن جَابِرٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ (١) - صلى الله عليه وسلم - فَاسْتَسْقَى، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَلَا نَسْقِيكَ نَبِيذًا؟ قَالَ: "بَلَى"، قَالَ: فَخَرَجَ الرَّجُلُ يَشْتَدُّ فَجَاءَ بِقَدَحٍ فِيهِ نَبِيذٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَلَا خَمَّرْتَهُ، وَلَوْ أَنْ تَعْرُضَ عَلْيِهِ عُودًا". [خ ٥٦٠٦، م ٢٠١١، حم ٣/ ٢٩٤]

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَالَ الأَصْمَعِيُّ: تَعْرُضُهُ عَلَيْهِ.

٣٧٣٥ - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالُوا، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ- يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ - عن هِشَام، عن أَبِيهِ، عن عَائِشَةَ: "أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُسْتَعْذَبُ لَهُ الْمَاءُ مِنْ بُيُوتِ السُّقْيَا".

===

٣٧٣٤ - (حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: نا أبو معاوية، نا الأعمش، عن أبي صالح، عن جابر قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فاستسقى) أي طلب الماء للشرب (فقال رجل من القوم) لم أقف (٢) على تسميته: (ألا نسقيك نبيذًا؟ قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (بلى، قال: فخرج الرجل يشتد) أي يعدو (فجاء بقدح فيه نبيذ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ألا) حرف ردع، أي هلا (خمرته) أي سترت القدح (ولو أن تعرض عليه عودًا، قال أبو داود: وقال الأصمعي (٣): تعرضه عليه) قال الخطابي (٤): وقوله: "تعرضه" كان الأصمعي يروي "تعرضه" بضم الراء، وقال غيره: بكسر الراء.

٣٧٣٥ - (حدثنا سعيد بن منصور وعبد الله بن محمد النفيلي وقتيبة بن سعيد قالوا: نا عبد العزيز -يعني ابن محمد-، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يستعذب له الماء) أي يطلب له الماء العذب (من بيوت السقيا) لأنه إذ ذاك كان غالب ماء المدينة مالحًا.


(١) في نسخة بدله: "رسول الله".
(٢) قال في "التلقيح" (ص ٤٨٤): اسمه أبو حميد الساعدي. (ش).
(٣) قول الأصمعي ذكره أبو عبيد في "غريب الحديث" (١/ ٢٣٨).
(٤) "معالم السنن" (٤/ ٢٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>