للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "الْوَلِيمَةُ أَوَّلُ يَوْمٍ حَقٌّ، وَالثانِي مَعْرُوفٌ، وَالْيَوْمُ الثَّالِثُ سمْعَةٌ وَرِيَاءٌ". [حم ٥/ ٢٨، ق ٧/ ٢٦٠]

قَالَ قَتَادَةُ: وَحَدَّثَنِي رَجُلٌ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّب دُعِيَ أَوَّلَ يَوْمٍ فَأَجَابَ، وَدُعِيَ الْيَوْمَ الثَّانِي فَأَجَابَ، وَدُعِيَ الْيَوْمَ الثَّالِثَ (١) فَلَمْ يُجِبْ، وَقَالَ: أَهْلُ سُمْعَةٍ وَرِيَاءٍ.

٣٧٤٩ - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: نَا هِشَامٌ، عن قَتَادَةَ،

===

البصرة، قال البخاري (٢): لا يصح إسناده، ولا تعرف له صحبة، وقد أثبت صحبته ابن أبي خيثمة وأبو حاتم الرازي والترمذي والأزدي، وقال: تفرد بالرواية عنه عبد الله بن عثمان الثقفي.

(أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: الوليمة أول يوم حق) (٣) أي ثابت، (و) اليوم (الثاني معروف، واليوم الثالث سمعة ورياء).

كتب مولانا محمد يحيى - رحمه الله -: وهذا لأن العادة كانت فيهم كذلك، فإن كانت القرية كبيرة، وأحب أن يطعم كل محلة محلة على حدة، كل يوم محلة لا بأس به، ولو أطعم شهرًا ما لم يكن سمعة ورياء (٤)، انتهى.

(قال قتادة: وحدثني رجل أن سعيد بن المسيب دعي أول يوم) أي إلى طعام الوليمة (فأجاب، ودعي اليوم الثاني) إليه (فأجاب، ودعي اليوم الثالث فلم يجب، وقال: أهل سمعة ورياء) بتقدير المبتدأ، أي هم.

٣٧٤٩ - (حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: نا هشام، عن قتادة،


(١) في نسخة: "يوم ثالث".
(٢) كذا في "الفتح" (٩/ ٢٤٣)، وبسط الكلام على الحديث، وأبسط منه في "العيني" (١٤/ ١٢٩، ١٣٠). (ش).
(٣) وليست بباطل، كذا في "الفتح" (٩/ ٢٣٠). (ش).
(٤) وإليه مال البخاري، إذ بوب في "صحيحه": "ومن أولم سبعة أيام ونحوه". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>