للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن عَمِّهِ أُمَيَّةَ بْنِ مَخْشِيٍّ- وَكَانَ مِنْ أَصْحَاب رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - جالِسًا وَرَجُلٌ يأْكُلُ، فَلَمْ يُسَمِّ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْ طَعَامِهِ إِلَّا لُقْمَةٌ، فَلَمَّا رَفَعَهَا إِلَى فِيهِ قَالَ: بِسْم اللَّهِ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، فَضَحِكَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ قَالَ: "مَا زَالَ الشَّيْطَانُ يَأْكلُ مَعَهُ، فَلَمَّا ذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ اسْتَقَاءَ مَا في بَطْنِهِ" (١). [حم ٤/ ٣٣٦، ك ٨/ ١٠٤]

===

(عن عمه أمية بن مخشي) بميم مفتوحة ثم معجمتين: الأولى ساكنة والثانية مكسورة بعدها ياء كياء النسبة، له صحبة، وحديث واحد في التسمية على الأكل، رواه عنه ابن أخيه، وقيل: ابن ابنه المثنى بن عبد الرحمن.

قلت: وأخرج الحاكم حديثه في "المستدرك" (٢) من طريق مسدد، عن يحيى بن [سعيد، عن] جابر، عن المثنى، وقال: صحيح الإسناد، لكن رواه ابن قانع في "معجمه" من طريق مسدد أيضًا، عن يحيى بن [سعيد، عن] جابر بن صبح، عن المثنى بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جده أمية بن مخشي، هكذا زاد فيه: عن أبيه، وهو وهم، وتابعه عنده عيسى بن يونس، عن جابر بن صبح، وهو وهم أيضًا، فقد رواه أبو داود وابن أبي عاصم وغيرهما من طريق عيسى بن يونس، عن جابر، عن المثنى، عن أمية، ليس بينهما أحد.

(وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالسًا ورجل) لم أقف على تسميته (يأكل، فلم يسم) أي لم يذكر اسم الله على الأكل (حتى لم يبق من طعامه إلا لقمة، فلما رفعها إلى فيه) أي فمه (قال) أي الرجل: (بسم الله أوله وآخره، فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: ما زال الشيطان (٣) يأكل معه) أي الرجل (فلما ذكر اسم الله استقاء) أي قاء (ما في بطنه) وهذا محمول على


(١) زاد في نسخة: "قال أبو داود: جابر بن صبح جد سليمان بن حرب من قِبل أمه".
(٢) "المستدرك" (٤/ ١٠٨).
(٣) استدل بذلك من قال: إن الجن يأكلون ويشربون، والمسألة خلافية مبسوطة في "الفتح" (٩/ ٥٢٢)، ومال بعضهم إلى أنهم أصناف بعضهم يأكل وبعضهم لا. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>