للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧٧٠ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ قَالَ، أَنَا وَكِيع، عن مُصْعَبِ بْنِ سُلَيْم قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: "بَعَثَنِي النَّبِيُّ (١) - صلى الله عليه وسلم - فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَوَجَدتُهُ يَأكُلُ تَمْرًا وَهُوَ مُقْعٍ". [م ٢٠٤٤، تم ١٥١، دي ٢٠٦٦، حم ٣/ ١٨٠]

٣٧٧١ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: نَا حَمَّادٌ، عن ثَابِتٍ

===

لم أقعد متكئًا على الأوطية والوسائد، فعل من يريد أن يستكثر من الأطعمة، ويتوسع في الألوان، ولكن آكل علقة، وآخذ من الطعام بلغة، فيكون قعودي مستوفزًا له، يروى أنه كان - صلى الله عليه وسلم - يأكل مُقْعِيًا ويقول: "أنا عبد آكل كما يأكل العبد".

٣٧٧٠ - (حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي قال: أنا وكيع، عن مصعب بن سليم) مصغرًا، الأسدي، مولى آل الزبير، ويقال له: الزهري؛ لأنه كان حليف بني زهرة، كوفي، قال ابن معين وأبو زرعة: لا بأس به، وقال أبو حاتم: صالح، وقال النسائي: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات". (قال: سمعت أنسًا يقول: بعثني النبي - صلى الله عليه وسلم - فرجعت إليه فوجدته يأكل تمرًا وهو مقع) (٢).

كتب مولانا محمد يحيى المرحوم: والمقبول من هيئة الأكل ما فيه إقبال تام على الطعام، وليس فيه كثرة الأكل باتساع البطن، وليست من هيئة المتكبرين، فما اجتمعت فيه الثلاثة كان أفضل، وما فيه اثنان منهما أو واحد بقدره.

٣٧٧١ - (حدثنا موسى بن إسماعيل قال: نا حماد، عن ثابت


(١) في نسخة بدله: "رسول الله".
(٢) وفسر الإقعاء بوجوه، والمراد ها هنا التساند إلى ما ورائه، قال المجد: أقعى في جلوسه تساند إلى ما ورائه، كذا في "شرح الشمائل" (١/ ١٩٢)، ولذا ذكره المصنف في هذا الباب، ويحمل هذا على الضرورة لزيادة في رواية "الشمائل" (١٥١)، وهو مقع من الجوع. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>