للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨٢٠ - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَا، نَا الْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ، عن طَلْحَةَ بْنِ نَافِعٍ، عن جَابِرِ (١)، عن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - (٢) قَالَ: "نِعْمَ الإدَامُ الْخَلُّ". [انظر سابقه]

===

قال الخطابي (٣): معنى هذا الكلام مدح الاقتصاد في المأكل، ومنع النفس عن ملاذ الأطعمة، كأنه يقول: ائتدموا بالخل، وما كان في معناه مما تخف مؤنته، ولا يعز وجوده، ولا تتأنقوا في المطعم، فإن تناول الشهوات مفسدة للدين، سقمة للبدن، وفيه من الفقه أن من حلف أن لا يأتدم فأكل خلًّا بخبز حنث، انتهى.

قلت: غرض الخطابي من بيان مراد الحديث: هو مدح الاقتصاد في المأكل، وأما مدح النحل فهو داخل فيه وتابع له، ولا ينافيه ما ورد من ذكر الاقتصاد في الروايات الآخر، فقول النووي (٤): الصواب الذي ينبغي أن يجزم به أنه مدح للخل نفسه، وأما الاقتصاد في المطعم وترك الشهوات فمعلوم من قواعد أخر، ليس كما ينبغي فضلًا عن أن يكون صوابًا.

٣٨٢٠ - (حدثنا أبو الوليد الطيالسي ومسلم بن إبراهيم قالا: نا المثنى بن سعيد، عن طلحة بن نافع، عن جابر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: نعم الإدام الخل).


(١) زاد في نسخة: "ابن عبد الله".
(٢) زاد في نسخة: "أنه".
(٣) "معالم "السنن" (٤/ ٢٥٤).
(٤) انظر: "شرح صحيح مسلم" للنووي (٧/ ٢٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>