للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "مَنْ تَفَلَ تِجَاهَ الْقِبْلَةِ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَفْلُهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَمَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الْبَقْلَةِ الْخَبِيثَةِ فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا ثَلَاثًا". [خزيمة ١٦٦٣، ق ٣/ ٧٦، حب ١٦٣٩]

٣٨٢٤ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنبَلٍ قَالَ: نَا يَحْيَى، عن عُبَيْدِ اللَّهِ، عن نَافِعٍ، عن ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ فَلَا يَقْرَبَنَّ الْمَسَاجِدَ". [خ ٨٥٣، م ٥٦١، حم ٢/ ١٣]

٣٨٢٥ - حَدثنا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ قَالَ، نَا أَبُو هِلَالٍ

===

عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) وهذا كلام من بعض الرواة، والذي أظن أنه أبو إسحاق الشيبانى، يقول: أظن شيخي رفع الحديث إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.

(قال: من تفل تجاه القبلة) أي جهة القبلة (جاء) أي يجيء (يوم القيامة)

وإنما عبره بصيغة الماضي لتحقق وقوعه (تفله) أي بصاقه (بين عينيه)، واستدل بهذا على إحترام جهة القبلة، والاحتراز عن البول والغائط والاستنجاء إليها مطلقًا في الصحراء كان أو في البنيان.

(ومن أكل من هذه البقلة الخبيثة) كتب مولانا محمد يحيى - رحمه الله تعالى-: فيه دلالة على أن الخبيث قد يطلق، ويراد ما ليس بحرام، بل المراد به المكروه الطبعي أو الكريهة الرائحة وغيره، وبذلك ينحل كثير من الإشكالات، كقوله: ئمن الكلب خبيث، وكسب الحجام خبيث (فلا يقربن مسجدنا ثلاثًا) أي قاله ثلاث مرات تأكيدًا، وليس المراد أنه - صلى الله عليه وسلم - نهى عن قربان المسجد ثلاث ليال.

٣٨٢٤ - (حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا يحيى، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: من أكل من هذه الشجرة فلا يقربن المساجد) أي جميع المساجد في هذا الحكم سواء، لا تخصيص بمسجد دون مسجد.

٣٨٢٥ - (حدثنا شيبان بن فروخ قال: نا أبو هلال) محمد بن سليم

<<  <  ج: ص:  >  >>