للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَعْدٍ، عن أَبِيهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ: "أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَأكُلُ الْقِثَّاءَ بِالرُّطَبِ". [خ ٥٤٤٠، م ٢٠٤٣، ن ١٨٤٤، حم ١/ ٢٠٣]

٣٨٣٥ - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ نُصَيْرٍ (١)، نَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عن أَبِيهِ، عن عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَأكُلُ الْبِطِّيخَ (٢) بِالرُّطَبِ فَيَقُولُ: "يُكْسَرُ حَرُّ هَذَا بِبَرْدِ هَذَا، وَبَرْدُ (٣) هَذَا بِحَرِّ هَذا". [ت ١٨٤٣]

===

سعد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يأكل القثاء) بالكسر والضم معروف، أو الخيار (بالرطب) أي رطب التمر، وفيه جواز أكل لونين وطعمين معًا، والتوسع في المطاعم، ولا خلاف في ذلك، قاله القسطلاني (٤).

٣٨٣٥ - (حدثنا سعيد بن نصير، نا أبو أسامة، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكل البطيخ) (٥) الخربز (بالرطب فيقول: يكسر حر هذا) أي التمر (ببرد هذا) أي البطيخ (وبرد هذا بحر هذا).


(١) في نسخة بدله: "نصر".
(٢) في نسخة بدله: "الطبيخ".
(٣) في نسخة: "أو برد".
(٤) "إرشاد الساري" (١٢/ ٢٣٨).
(٥) اختلف في تفسير البطيخ، وما قال الشيخ هو المفسر عند أهل اللغة، وبه جزم في "الكوكب الدري" (٣/ ٢٣)، وهو مختار الحافظ في "الفتح" (٩/ ٥٧٣)، وعلى هذا فأشكل في كسر الحر بالبرد، فأجاب والدي المرحوم: أن المراد برد اللمس في الخربز إذا تركه مقطوعًا، ومال صاحب "المجمع" (١/ ١٩١)، وشرَّاح "الشمائل" إلى أن المراد: النيء منه، وهو يكون باردًا، وأنت خبير بأن النيء لا يؤكل، وقال الحافظ: إلى أن البرودة باعتبار الرطب، فالبرودة إضافي، وهذا كله على المشهور، وإلَّا فحكى صاحب "المحيط الأعظم" عن بو علي بن سينا أنه بارد، كذا في "الكوكب الدري" (٣/ ٢٤)، وفي الحاشية عن ابن القيم: المراد به الأخضر، وهو بارد رطب. [انظر: "زاد المعاد" (٤/ ٢٦٣)]. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>