للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنْ هَذه الدِّمَاءِ، فَلَا يَضُرُّهُ أَنْ لَا يَتَدَاوَى بِشَئءٍ لِشَئءٍ". [جه ٣٤٨٤]

٣٨٦٠ - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إبْرَاهِيمَ، نَا جَرِيرٌ (١)، نَا قَتَادَةُ، عن أَنَسٍ: "أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - احْتَجَمَ ثَلَاثًا في الأَخْدَعَيْنِ، وَالْكَاهِلِ". [ت ٢٠٥١، جه ٣٤٨٣، حم ٣/ ١١٩]

قَالَ مَعْمَرٌ: احْتَجَمْتُ، فَذَهَبَ عَقْلِي، حَتَّى كُنْتُ أُلَقَّنُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ في صَلَاتي، وَكَانَ احْتَجَمَ عَلَى هَامَتِهِ.

===

أراق، ثم بدلوا الهمزه هاء، فقالوا: هراق، ثم زادوا الهمزة قبل الهاء جمعًا بين البدل والمبدل منه (من هذه الدماء) قال ابن رسلان: يشبه أن يكون الإشارة في هذه إلى الدماء الخارجة في الحجامة، وفهم ذلك من تقدم ذكر الحجامة، فإن الدماء تخرج منها، انتهى. ويحتمل أن يكون الإشارة بلفظ "هذه" إلى موضع الهامة والكاهل، ويكون لفظ "الدماء" منصوبًا على المفعولية لأهراق.

(فلا يضره أن لا يتداوى بشيء) أي: بعدها (لشيء) من الدواء غير الموت والهرم، ومعناه الحض والترغيب على من تداوى بالحجامة أن لا يتداوى بعدها بشيء من الأدوية؛ لأنه بعد ذلك لا يصيبه المرض.

٣٨٦٠ - (حدثنا مسلم بن إبراهيم، نا جرير، نا قتادة، عن أنس) - رضي الله عنه -: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - احتجم ثلاثًا) أي في ثلاثة مواضع من البدن، اثنتين (في الأخدعين) هما عرقان في جانب العنق (و) واحدًا في (الكاهل) وهو ما بين الكتفين

(قال معمر: احتجمت فذهب عقلي، حتى كنت ألقن فاتحة الكتاب) أي: لا أستطيع أن أقرأ فاتحة الكتاب بحفظي (في صلاتي، وكان احتجم على هامته) كأنه أخطأ الموضع أو المرض فأضرَّه ذلك.


(١) زاد في نسخة: "يعني ابن حازم".

<<  <  ج: ص:  >  >>