للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"أَنَّ أَبَاهَا كَانَ يَنْهَى أَهْلَهُ عَنِ الْحِجَامَةِ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ، وَيزْعُمُ عن رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: أَنَّ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ يَوْمُ الدَّمِ، وَفِيهِ سَاعَةٌ لَا يَرْقَأُ" (١). [ق ٩/ ٣٤٠]

٣٨٦٤ - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إبْرَاهِيمَ، نَا هِشَامٌ، عن أَبِي الزُّبَيْرِ، عن جَابِرٍ: "أَنَّ رَسُولَ اللهِ (٢) - صلى الله عليه وسلم - احْتَجَمَ عَلَى وَرِكِهِ مِنْ وَثَءٍ (٣)

===

(أن أباها) أي: أبا بكرة (كان ينهى أهله عن الحجامة يوم الثلاثاء، ويزعم) أي: يقول (عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن يوم الثلاثاء يوم الدم) أي: يوم غلبة الدم ويكثر فيه الدم في الجسم (وفيه ساعة لا يرقأ) بهمز آخره، أي: لا ينقطع فيها دم من احتجم أو افتصد، ولا يسكن، وربما يهلك الإنسان فيها.

٣٨٦٤ - (حدثنا مسلم بن إبراهيم، نا هشام، عن أبي الزبير، عن جابر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - احتجم على وركه) بفتح الواو وكسر الراء، ويجوز التخفيف بكسر الواو وسكون الراء، وهما وركان فوق الفخذين، ولابن ماجه (٤) عن جابر "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سقط من فرسه على جذع نخلة فانفكَّتْ قدمه، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - احتجم (٥) عليها" (من وَثءٍ) بفتح الواو وسكون مثلثة بعدها همزة، والوثء: أن


(١) في نسخة: "يرقى".
(٢) في نسخة: "النبي".
(٣) في نسخة: "وجع".
(٤) "سنن ابن ماجه" (٣٤٨٥).
(٥) وهو مشكل, لأن ظاهره أن الاحتجام كان على القدم، وظاهر حديث أبي داود أنه على الورك، وأيضًا السقوط عن الفرس كان بالمدينة. والاحتجام في حديث جابر كان وهو محرم كما في "النسائي" (٢٨٤٨) عن يزيد عن أبي الزبير: "احتجم وهو محرم من وثء كان به"، فليفتش من "مسند أحمد" (٣/ ٣٥٧) وغيره، وقد أخرجه أحمد (٣/ ٣٥٧) من طريق هشام بن أبي عبد الله عن أبي الزبير بلفظ: "احتجم عليه السلام وهو محرم من ألم كان بظهره أو بوركه"، شك هشام، ومن طريقه أيضًا: "احتجم وهو محرم من وثء كان بوركه أو ظهره". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>