للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الزُّهْرِيِّ، عن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله، عن أُمِّ قَيْسٍ بنْتِ مِحْصَنٍ قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بِابْنٍ لِي، قَدْ أَعْلَقْتُ (١) عَلَيْهِ مِنَ الْعُذْرَةِ، فَقَالَ: "عَلَامَ (٢) تَدْغَرْنَ أَوْلَادَكُنَّ بِهَذَا الْعِلَاقِ، عَلَيْكُنَّ بهَذَا الْعُودِ الْهِنْدِيِّ، فَإنَّ فِيهِ سَبْعَةَ أَشْفِيَةٍ، مِنْهَا: ذَاتُ الْجَنْبِ (٣): يُسْعَطُ مِنَ الْعُذْرَةِ، وُيلَدُّ مِنْ ذَاتِ الْجَنْبِ". [خ ٥٧١٣، م ٢٢١٤، جه ٣٤٦٢]

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: يَعْني بِالْعُودِ الْقُسْطَ.

===

الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أم قيس بنت محصن قالت: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بابن لي) أي: صغير (قد أعلقت عليه من العذرة) هي وجع أو ورم يهيج في الحلق من الدم في أيام الحر، فيغمز ذلك الموضع بالأصابع.

(فقال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (علام تدغرن) أي: تغمزن (أولادكن بهذا العلاق) أي: بهذا الغمز والدغر (عليكن) أي: الزمن عليكن (بهذا العود الهندي، فإن فيه سبعة أشفية) جمع شفاء، (منها: ذات الجنب) يعني (يسعط من العذرة، ويلد) أي: يصب الدواء في الفم (من ذات الجنب، قال أبو داود: يعني بالعود القسط).

قال ابن رسلان: قال جالينوس: ينفع الكُزَاز (٤)، ووضع الجنين، ويقتل حب القرع، وقد خفي على كثير من الأطباء نفعه من وجع ذات الجنب فأنكروه (٥)، ولو ظفر هذا الجاهل بهذا النقل عن جالينوس نزله منزلة النص، كيف وقد نص كثير من الأطباء المتقدمين على أن القسط ينفع النوع البلغمي من ذات الجنب، انتهى.


(١) في نسخة: "علقت".
(٢) في نسخة: "ما".
(٣) زاد في نسخة: "يعني".
(٤) "الكُزَازُ" كغُراب: داء من شدَّة البرد. "قاموس".
(٥) قلت: وكذا حكى في "حياة الحيوان" إنكار بعض الأطباء لذلك، ثم رد عليه بكلام جالينوس وغيره، وبسط العيني في فوائده. [انظر: "عمدة القاري" (١٤/ ٦٨٢)]. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>