للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨٩٥ - حَدّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَا: نَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عن عَبْدِ رِبِّهِ- يَعنِي ابْنَ سَعِيدٍ -، عن عَمْرَةَ، عن عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ لِلإنْسَانِ إذَا اشْتَكَى- يَقُولُ بِرِيقِهِ، ثُمَّ قَالَ بِهِ في التُّرَابِ-: "تُرْبَةُ أَرْضِنَا بِرِيقَةِ بَعْضِنَا، يَشْفِي (١) سَقِيمُنَا بِإذْنِ رَبِّنَا". [خ ٥٧٤٥، م ٢١٩٤، جه ٣٥٢١]

٣٨٩٦ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى، عن زَكَرِيَّا، حَدَّثَنِي عَامِرٌ، عن خَارِجَةَ بْنِ الصَّلْتِ التَّمِيمِيِّ، عن عَمِّهِ:

===

قلت: الساعة بالنصب على الصحيح فهي للعطف، فالمعطوف داخل في المعطوف عليه، إما في زيادة: كمات الناس حتى الأنبياء، أو نقص: كزارك الناس حتى الحجَّامون، و"حتى الساعة" من النقص، أي: ما زالت الشكوى موجودة مع النقص حتى الساعة، قاله ابن رسلان.

٣٨٩٥ - (حدثنا زهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة قالا: نا سفيان بن عيينة، عن عبد ربه -يعني ابن سعيد-، عن عمرة، عن عائشة قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول للإنسان) أي: المريض (إذا اشتكى، يقول) أي: يشير، زاد مسلم: "أو كان به قرحة أو جرح" (بريقه، ثم قال) أي: أشار (به) أي: بالريق، (في التراب: تربة أرضنا) وزاد البخاري قبله: "بسم الله تربة أرضنا"، المراد به جميع الأرض، وقيل: أرض المدينة لبركتها (بريقة بعضنا) يعني به المؤمنين، لا سيما من كان منهم صائمًا أو جائعًا (يشفي (٢) سقيمنا بإذن ربنا).

٣٨٩٦ - (حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن زكريا، حدثني عامر، عن خارجة بن الصلت التميمي، عن عمه) علاقة بن صحار التميمي، ويقال


(١) في نسخة: "ليشفي".
(٢) "يشفى سقيمنا" الكلمة الثانية مفعول به، ويجوز: يُشفَى، فالكلمة الثانية نائب فاعل. انظر: "فتح الباري" (٥٧٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>