للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن رَجُلٍ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (١) - صلى الله عليه وسلم - سمِعَ كَلِمَةً، فَأَعْجَبَتْهُ، فَقَالَ: "أَخَذْنَا فَأْلَكَ مِنْ فِيكَ". [حم ٢/ ٣٨٨]

٣٩١٨ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ، نَا أَبُو عَاصِمٍ، نَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عن عَطَاءٍ قَالَ: "يَقُولُ نَاسٌ: الصَّفَرُ (٢) وَجَعٌ يَأْحُذُ في الْبَطْنِ، قُلْتُ: فَمَا الْهَامَةُ (٣)؟ قَالَ: يَقُولُ نَاسٌ: الْهَامَةُ الّتِي تَصْرُخُ: هَامَةُ النَّاسِ، وَلَيْسَتْ بِهَامَةِ الإنْسَانِ، إنَّمَا هِيَ دَابَّةٌ".

٣٩١٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ شَيْبَةَ، الْمَعْنَى،

===

عن رجل) لم يسم، (عن أبي هريرة) - رضي الله عنه - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمع كلمة، فأعجبته) أي الكلمة لحسنها (فقال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أخذنا فألك من فيك) تقريره: قد أخذنا فألك الحسن أيها المتكلم من فيك، وإن لم تقصد خطابنا، وإنما يعجبه الفأل لأن فيه الأمل والرجاء من الله سبحانه وتعالى، وفي الطيرة وغيرها سوء الظن بالله بوقوع النبلاء، فأبطله.

٣٩١٨ - (حدثنا يحيى بن خلف، نا أبو عاصم، نا ابن جريج، عن عطاء قال: يقول ناس: الصفر وجع يأخذ في البطن، قلت: فما الهامة؟ ) هذا قول ابن جريج (قال) عطاء: (يقول ناس: الهامة التي تصرخ: هامة الناس) أي التي تصرخ لهم وتنزل في بيوتهم يتشاءمون بها.

(وليست بهامة الإنسان) التي تخرج من عظام الميت أو رأسه، وتنقلب فتصير هامة تطير، ويسمى ذلك الطائر: الصدى، (إنما هي دابة) معروفة تسمى: البوم.

٣٩١٩ - (حدثنا أحمد بن حنبل وأبو بكر بن أبي شيبة، المعنى،


(١) في نسخة: "النبي".
(٢) في نسخة: "لصفر".
(٣) في نسخة بدله: "ما هامة".

<<  <  ج: ص:  >  >>