للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٧١ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، نَا خُصَيْفٌ، نَا مِقْسَمٌ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: "نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} في قَطِيفَةٍ حَمْرَاءَ فُقِدَتْ يَوْمَ بَدْرٍ، فَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ: لَعَلَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَخَذَهَا، فَأَنْزَلَ اللَّه: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} إلَى آخِرِ الآيَةِ". [ت ٣٠٠٩]

قَالَ (١) أَبُو دَاوُدَ: يَغُلَّ مَفْتُوحَةَ الْيَاءِ.

===

وكتب مولانا محمد يحيى المرحوم: ثم لا يذهب عليك أن غرض المؤلف في هذا الباب إيراد ما ثبت بالرواية في لفظة معينة، وكان فيها اختلاف، فكل ما أورده ههنا على وجه يكون فيه وجه آخر غير ما ذكره.

٣٩٧١ - (حدثنا قتيبة بن سعيد، نا عبد الواحد بن زياد، نا خصيف، نا مقسم مولى ابن عباس قال: قال ابن عباس: نزلت هذه الآية: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} في قطيفة) وهي كساء ذو خمل، وهي الخميلة أيضًا (حمراء فُقِدَتْ يوم بدر، فقال بعض الناس) وهم المنافقون (لعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذها، فأنزل الله) عزَّ وجلَّ: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} (٢) وهذه تبرئة له - صلى الله عليه وسلم - عن جميع وجوه الخيانة وغيرها في قسم الغنيمة وغيرها.

فالمروي في الحديث لفظ: "يغل" بفتح الياء التحتانية وضم الغين، وهي قراءة أكثر السبعة، وأما قراءة حمزة ونافع والكسائي وابن عامر بضم الياء وفتح الغين على البناء للمفعول، فيجوز أن يكون أغلَّ الرجل إذا وجد غالًّا، قاله ابن رسلان.

وقال في "غيث النفع": قرأ نافع والإخوان والشامي بضم الياء وفتح الغين، والباقون بفتح الياء وضم الغين، وهذا هو المروي في الحديث، (إلى آخر الآية)

(قال أبو داود: يغل مفتوحة الياء) أي: المروي في الحديث هكذا.


(١) في نسخة: "يقول".
(٢) سورة آل عمران: الآية ١٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>