للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} (١) تِلْكَ الْغُنَيْمَةَ". [خ ٤٥٩١، م ٣٠٢٥، "السنن الكبرى" للنسائي ٨٥٩١]

٣٩٧٥ - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، نَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادَ. (ح): وَنَا محمدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَنْبَارِيُّ، نَا حَجَّاجُ بْنُ مُحمدٍ، عن ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ- وَهُوَ أَشْبَعُ-، عن أَبِيهِ، عن خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عن أَبِيهِ: "أَنَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَقْرَأ: {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ}، وَلَمْ يَقُلْ سَعِيدٌ: كَانَ يَقْرأُ". [خ ٢٨٣٢]

===

وحمزة السلم بقصر اللام من غير ألف، وقرأ الآخرون: السلام بزيادة الألف بعد اللام، وقرأ أبان بن زيد عن عاصم بكسر السين وإسكان اللام، وهو الانقياد والطاعة، وقرأ الجحدري بفتح السين وسكون اللام، ({لَسْتَ مُؤْمِنًا}) فغرض المصنف بأن الواقع في هذا الحديث هو بالألف بعد اللام ({تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} تلك الغنيمة).

٣٩٧٥ - (حدثنا سعيد بن منصور، نا ابن أبي الزناد، ح: ونا محمد بن سليمان الأنباري) عن أبيه، (نا حجاج بن محمد، عن ابن أبي الزناد، وهو أشبع) أي: حديث محمد بن سليمان الأنباري عن حجاج أتم من حديث سعيد بن منصور، (عن أبيه) عبد الله بن ذكوان، (عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ: {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} (٢) بنصب راء غير، وهي قراءة أهل الحرمين، والنصب على الاستثناء من "القاعدين"، أو على الحال منهم، قرأه نافع وابن عامر والكسائي بنصب الراء، والباقون برفعها.

(ولم يقل سعيد: كان يقرأ) ولعل سعيد بن منصور قال عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "غير أولي الضرر" وهو النقصان، وكل ما يضرك وينقصك من مرض وعلة، فمعنى قوله: غير أولي الضرر: أي: غير من به علة تضره وتقطعه من الجهاد.


(١) سورة النساء: الآية ٩٤.
(٢) سورة النساء: الآية ٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>