للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ} (١) ". [انظر سابقه]

٣٩٧٨ - حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ، نَا زُهَيْرٌ، نَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عن عَطِيَّةَ بْنِ سَعْدٍ الْعَوْفِيِّ قَالَ: "قَرَاتُ عِنْدَ (٢) عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ} , فَقَالَ: {مِنْ ضَعْفٍ} قَرَأْتُهَا عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَمَا قَرَاتَهَا عَلَيَّ، فَأَخَذَ عَلَيَّ كَمَا أَخَذْتُ عَلَيْكَ". [ت ٢٩٣٦، حم ٢/ ٥٨]

===

وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ} فقرأ "النفس" بالنصب و"العين" بالرفع.

وقد استدل به الفقهاء والأصوليون على أن شرع من قبلنا شرع لنا إذا حكى أمرًا ولم ينسخ.

٣٩٧٨ - (حدثنا النفيلي، نا زهير، نا فضيل بن مرزوق، عن عطية بن سعد العوفي قال: قرأت عند عبد الله (٣) بن عمر: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ}) (٤) بفتح الضاد في الثلاثة (فقال) عبد الله بن عمر قرأ: الله الذي خلقكم (من ضعف) بضم الضاد المعجمة في الثلاثة، ثم قال ابن عمر: (قرأتها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) بفتح الضاد (كما قرأتها علي، فأخذ علي) يعني فردَّ عليَّ (كما أخذتُ) أي رددتُ (عليك) وإنما رد عليه بضم الضاد, لأن الضم لغة قريش، والفتح لغة تميم حكاه الواحدي.

قرأ أبو بكر وحمزة "من ضعف" في الثلاثة بفتح الضاد، وكذلك روى حفص عن عاصم فيهن، غير أنه ترك ذلك، واختار الضم إتباعًا منه لرواية حدثه بها الفضل بن مرزوق، عن عطية العوفي، عن ابن عمر هذا الحديث وعطية يضعف، وما روى حفص عن عاصم عن أئمته أصح، وبالوجهين آخذ في روايته


(١) سورة المائدة: الآية ٤٥.
(٢) في نسخة: "على".
(٣) وحديث ابن عمر - رضي الله عنهما- مروي في "مسند أبي حنيفة" [انظر: "تنسيق النظام" (ص ٢٢٦)]. (ش).
(٤) سورة الروم: الآية ٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>