للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْم: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنَا عَنْ سَبَأٍ، مَا هُوَ؟ أَرْضٌ، أَوِ (١) امْرَأَةٌ؟ قَالَ: ليْسَ بِأَرْضٍ وَلَا امْرَأَةٍ، وَلَكِنَّهُ رَجُلٌ وَلَدَ عَشْرَةً مِنَ الْعَرَب، فَتَيَامَنَ سِتَّةٌ وَتَشَاءَمَ أَرْبَعَةٌ". قَالَ عُثْمَانُ: الْغَطَفَانِيِّ مَكَانَ الْغُطَيْفَيِّ، وَقَالَ: ثنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحَكَمِ النَّخَعِيُّ. [ت ٣٢٢٢]

٣٩٨٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْد وإسْمَاعِيلُ بْنُ إبْرَاهِيمَ أَبُو مَعْمَرٍ (٢)، عن سُفْيَانَ، عن عَمْرٍو، عن عِكْرِمَةَ قَالَ: نَا أَبُو هُرَيْرَةَ،

===

(فقال رجل من القوم: يا رسول الله، أخبرنا عن سبأ، ما هو؟ أرض أو امرأة؟ قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ليس بأرض ولا امرأة، ولكنه رجل ولد عشرة من العرب، فتيامن) أي: سكن منهم في اليمن (ستة وتشاءم) أي سكن في الشام (أربعة).

ولفظ الترمذي: "فأما الذين تشاءموا فلخم، وجذام، وغسان، وعاملة، وأما الذين تيامنوا فالأزد، والأشعريون، وحمير، وكندة، ومذحج، وأنمار، فقال رجل: يا رسول الله، وما أنمار؟ فقال: الذين منهم خثعم وبجيلة".

(قال عثمان) شيخ المصنف: (الغطفاني مكان الغطيفي، وقال: ثنا الحسن ابن الحكم النخعي) أي: مكان حدثني، ولعل النسبة إلى الغطفان خلاف قواعد العربية, لأن جده غطيف، فالصواب في النسبة الغطيفي، ثم اختلف القراء في لفظ "سبأ" الواقع في النمل، والواقع في سورة سبأ، فقرأ البزي وأبو عمرو في الموضعين بفتح الهمزة فيهما من غير تنوين غير منصرف على معنى القبيلة، وقنبل بإسكانها فيهما على نية الوقف، والباقون بخفضها فيهما مع التنوين.

قلت: ووقع في هذا الحديث لفظ "سبأ"، ولكن لم يذكر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أي كيفية تكلم بها، فوافق أي قراءة منها.

٣٩٨٩ - (حدثنا أحمد بن عبدة وإسماعيل بن إبراهيم أبو معمر) الهذلي، (عن سفيان، عن عمرو، عن عكرمة قال: نا أبو هريرة


(١) في نسخة: "أم".
(٢) زاد في نسخة: "الهذلي".

<<  <  ج: ص:  >  >>