للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَقْرَأُ: {أَيَحْسِبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ}. [ك ٢/ ٢٥٦]

٣٩٩٦ - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، نَا شُعْبَةُ، عن خَالِدٍ، عن أَبِي قِلَابَةَ، عَمَّنْ أَقْرَأَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ * وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ} (١). [ك ٢/ ٢٥٥]

===

يقرأ: أيحسب) هكذا في النسخة المجتبائية بزيادة حرف الاستفهام، ونقل في الحاشية عن "فتح الودود": أي على لفظ الاستفهام، وهكذا في الكانفورية والمصرية، وفي النسخة المدنية التي عليها المنذري: "قرأ يحسب" بغير همزة الاستفهام، وكذلك في النسخة المكتوبة الأحمدية لم تكن الهمزة في أصلها، ولكن زاد فيها بعض قراء الكتاب، وفي النسخة المكتوبة المدنية لعله كان فيها همزة فحكها بعض قارئي الكتاب.

قلت: والصواب ترك الهمزة, لأنه ليس أحد يقرؤها بهمزة الاستفهام، وليس همزة الاستفهام في نسخة ابن رسلان، وكتب في شرحه: "يقرأ: يحسب" أي بكسر السين كما تقدم في حديث لقيط، قال ابن عطية: قرأ "يحسَب" بفتح السين الأعرج وأبو جعفر وشيبة، انتهى.

فالاختلاف الواقع في هذا الحديث في لفظ: "يحسب" ليس في وجود الاستفهام وعدمه، بل الإشارة إلى الاختلاف في كسر السين، ولعله اشتبه هذا اللفظ على بعض قارئي الكتاب بلفظ سورة البلد (٢)، وفيها: {أَيَحْسَبُ أَن لَن يَقدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ} (أن ماله أخلده).

٣٩٩٦ - (حدثنا حفص بن عمر، نا شعبة، عن خالد، عن أبي قلابة، عمن أقرأه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ} بفتح الذال على بناء المفعول {عَذَابَهُ أَحَدٌ * وَلَا يُوثِقُ} بفتح الثاء المثلثة على بناء المفعول {وَثَاقَهُ أَحَدٌ}.


(١) في نسخة: "قال أبو داود: وبعضهم أدخل بين خالد وأبي قلابة رجلًا".
(٢) سورة البلد: الآية ٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>