أو سراويل أو نعلًا أو بساطًا يجلس عليه أو منديلًا أو مخدة أو نحو ذلك، وللبدأة باسم الثوب قبل حمد الله تعالى أبلغ في تذكرة النعمة وإظهارها، فإن فيه ذكر الثوب مرتين: فمرة ذكر ظاهرًا، ومرة ذكر مضمرًا، قاله ابن رسلان.
(ثمٍ يقول: اللَّهُمَّ لك الحمد، أنت كسوتنيه) أي: هذا الثوب عمامة أو قميصًا أو غيرهما (أسألك من خيره وخير ما صنع له) أي: استعماله في طاعة الله وعبادته، (وأعوذ بك من شرِّه وشرِّ ما صُنع له) وهو استعماله في معصية الله ومخالفة أمره، وهو الفخر والخيلاء.
(قال أبو نضرة: وكان أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا لبس أحدهم ثوبًا جديدًا) من قميص أو عمامة أو رداء (قيل له: تبلي) بضم أوله، أي: يستعمل هذا الثوب حتى يبلى ويصير خلقًا (ويُخْلِفُ) بضم أوله وكسر ثالثه (الله تعالى) أي: يبدلك الله عزَّ وجلَّ خيرًا منه وُيعَوِّضُك منه.
٤٠٢١ - (حدثنا مسدد، نا عيسى بن يونس، عن الجريري، بإسناده، نحوه).
٤٠٢٢ - (حدثنا مسلم) بن إبراهيم، (نا محمد بن دينار، عن الجريري، بإسناده ومعناه).