للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- يَعْنِي ابْنَ الْمُغِيرَةِ- الْمَعْنَى، عن حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عن أَبِي بُرْدَةَ قَالَ: "دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ، فَأَخْرَجَتْ إلَيْنَا إزَارًا غَلِيظًا مِمَّا يُصْنَعُ بِالْيَمَنِ، وَكِسَاءً مِنَ الَّتِي يُسَمُّونَهَا الْمُلَبَّدَةَ، فَأَقْسَمَتْ بِاللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قُبِضَ في هَذَيْنِ الثَّوْبَيْنِ". [خ ٥٨١٨، م ٢٠٨٠، ت ١٧٣٣، جه ٣٥٥١، حم ٦/ ٣٢]

٤٠٣٧ - حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ أَبُو ثَوْرٍ (١)، نَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ بْنِ الْقَاسِمِ الْيَمَامِيُّ،

===

-يعني ابن المغيرة - المعنى، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة قال: دخلت على عائشة، فأخرجت إلينا إزارًا غليظًا مما يصنع باليمن وكساء من التي يسمونها الملبدة) قيل: هي المرقعة، وقيل: الغليظة، كأنه ركب بعضها بعضًا لغلظها وصار يشبه اللبد. (فأقسمت بالله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبض في هذين الثوبين).

وفي هذا الحديث وأمثاله بيان (٢) ما كان صلوات الله وسلامه عليه من الزهادة في الدنيا والإعراض عن متاعها، وقد جاء في بعض الأحاديث أنه - صلى الله عليه وسلم - قد لبس في بعض الأحيان أحسن الملابس وأعلاها، إما بيانًا للجواز أو ائتلافًا لقلب مهديها أو رفعًا للتكلف حين يحضر ذلك، والأكثر أنه حين لبس الأحسن وهبه في ساعته وألبسه غيره.

٤٠٣٧ - (حدثنا إبراهيم بن خالد أبو ثور، نا عمر بن يونس بن القاسم) الحنفي أبو حفص (اليمامي) الجرشي بضم الجيم وفتح الراء، قال أحمد: ثقة، وقال ابن معين والنسائي: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، ووثقه أبو بكر البزار.


(١) زاد في نسخة: "الكلبي".
(٢) وأجاد في هامش أبي داود عن "اللمعات" في الجمع بين مختلف ما ورد في ذلك. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>