للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّ رُكَانَةَ (١) صَارَعَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَصَرَعَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -

===

عند أبي داود في عامة الروايات عنه، وعند الترمذي أيضًا، وهكذا ذكره أبو حاتم وغير واحد، قال: وفي رواية اللؤلؤي: عن أبي جعفر بن محمد بن علي بن ركانة، وقال بعض الرواة: أبو جعفر بن محمد بن يزيد بن ركانة، عن أبيه محمد بن ركانة، أن ركانة، وهو ابن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف (٢).

(أن ركانة صارع (٣) النبي - صلى الله عليه وسلم -، فصرعه النبي - صلى الله عليه وسلم -) (٤) قال ابن رسلان: وهو من مسلمة الفتح، وقيل: أسلم عقب مصارعتهما، وروى عبد الرزاق (٥)، عن معمر، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث قال: صارع النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا ركانة في الجاهلية، وكان شديدًا، فقال: شاة بشاة، فصرعه النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: عاود، فصرعه الثالثة، فقال أبو ركانة: ماذا أقول لأهلي؟ شاة أكلها الذئب، وشاة تكسرت، فماذا أقول للثالثة؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما كنا لنجمع عليك أن نصرعك، ونغرمك، خذ غنمك"، هكذا وقع فيه: أبو ركانة، والصواب ركانة.

وروى المصنف في "المراسيل" (٦): عن سعيد بن جبير قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالبطحاء، فأتى عليه يزيد بن ركانة أو ركانة بن يزيد، ومعه أعنزٌ له، فقال له: يا محمد هل لك أن تصارعني؟ قال: ما لسعى (٧) - هكذا في


(١) زاد في نسخة: "كان".
(٢) انظر: "تحفة الأشراف" (٣/ ١١١) رقم (٣٦١٤).
(٣) قال ابن حبان: في إسناد خبره في المصارعة نظر، كذا في "الإصابة" (١/ ٥٠٦)، وفي "الدر المختار": المصارعة ليست ببدعة، قال ابن عابدين (٩/ ٥٧٩): مصارعته عليه السلام مع جماعة منهم: ركانة، وخبر مصارعته عليه السلام مع أبي جهل لا أصل له، وذكر القاري في "شرح الشمائل" صرع ركانة ثلاث مرات. (ش).
(٤) في بعض جبال مكة. (ش). [انظر: "الإصابة" (٢/ ٤٩٧)].
(٥) أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (١١/ ٤٢٧).
(٦) (ص ٣٧٧).
(٧) وفي "المراسيل": "ما تسبقني".

<<  <  ج: ص:  >  >>