كتاب بذل المجهود في حل سنن أبي داود

٢٨ - أول كتاب الخاتم - ١ - باب ما جاء في اتخاذ الخاتم - ج: 12 - ص: 242

"أَرَادَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَكْتُبَ إلَىِ بَعْضِ الأَعَاجِمِ، فَقِيلَ لَهُ: إنَّهُمْ لَا يَقْرَؤونَ كِتَابًا إلَّا بِخَاتَمٍ، فَاتَّخَذ خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ، وَنَقَشَ (١) فِيهِ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ". [خ ٥٨٧٢، م ٢٠٩٢، ن ٥٢٠١، حم ٣/ ١٦٨، جه ٣٦٤١، ت ٢٧١٨]

٤٢١٥ - حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، عن خَالِدٍ، عن سَعِيدٍ، عن قَتَادَةَ، عن أَنَسٍ، بِمَعْنَى حَدِيثِ عِيسَى بْنِ يُونُسَ. زَادَ: "فَكَانَ في يَدِهِ حَتَّى قُبِضَ، وَفِي يَدِ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى قُبِضَ، وَفِي يَدِ عُمَرَ حَتَّى قُبِضَ،

===

أراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يكتب إلى بعض الأعاجم) أي: من الملوك، بَيَّنه البخاري، ولفظه (٢): "أراد أن يكتب إلى كسرى، وقيصر والنجاشي" (فقيل له: إنهم لا يقرؤون) أي: لا يقبلون (كتابًا إلَّا بخاتم) أي: مختومًا بخاتم (فاتخذ) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (خاتمًا من فضة) أي كلُّه (ونقش فيه) أي أمر بنقشه فَنُسِبَ إليه مجازًا (محمد رسول الله) (٣) - صلى الله عليه وسلم -.

٤٢١٥ - (حدثنا وهب بن بقية، عن خالد) بن عبد الله، (عن سعيد) بن إياس الجريري، (عن قتادة، عن أنس بمعنى حديث عيسى بن يونس. زاد) خالد: (فكان (٤) أي الخاتم (في يده) أي يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (حتى قُبِضَ، وفي يد أبي بكر حتى قُبِضَ، وفي يد عمر) - رضي الله عنه - (حتى قُبِضَ،

---

(١) في نسخة: "نقشه".
(٢) "صحيح البخاري" (٢٩٣٨)، وأيضًا أخرجه مسلم (٢٠٩٢)، والترمذي في "الشمائل" ح (٩٠).
(٣) في ثلاثة أسطر كما في الروايات، وهل كان من فوق إلى أسفل، أو عكسه؛ مختَلَف فيه، كما في "جمع الوسائل" (١/ ١٤٢). (ش).
(٤) ظاهر ما في "جمع الوسائل" (١/ ١٤٠): أن هذا الخاتم كان من هدية عمرو بن سعيد بن العاص، وذكر المناوي جمعًا من المحدثين قالوا بتعدد خواتمه عليه السلام. (ش).