للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْخُزَاعِيُّ، الْمَعْنَى، قَالَا: نَا أَبُو الأَشْهَبِ، عن عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ طَرَفَةَ: "أَنَّ جَدَّهُ عَرْفَجَةَ بْنَ أَسْعَدَ قُطِعَ أَنْفُهُ يَوْمَ الْكُلَابِ، فَاتَّخَذَ أَنْفًا مِنْ وَرِقٍ، فَأَنْتَنَ عَلَيْهِ. فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فَاتَّخَذَ أَنْفًا مِنْ ذَهَبٍ". [ت ١٧٧٠، حم ٤/ ٣٤٢، ن ٥١٦١]

٤٢٣٣ - حَدَّثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، نَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَأَبُو عَاصِمٍ قَالَا: نَا أَبُو الأَشْهَب، عن عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ طَرَفَةَ، عن عَرْفَجَةَ بْنِ أَسْعَدَ، بِمَعْنَاهُ. قَالً يَزِيدُ: قُلْتُ لأَبِي الأَشْهَبِ: أَدْرَكَ

===

الخزاعي، المعنى) أي معنى حديثهما واحد (قالا: نا أبو الأشهب، عن عبد الرحمن بن طرفة) بن عرفجة بن أسعد, التميمي العطاردي، حديثه في أهل البصرة، روى عن جده، قال العجلي: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات".

(أن جده عرفجة بن أسعد قُطِعَ أنفُه يوم الكلاب) (١) بضم الكاف والتخفيف: اسمُ ماء كان فيه وقعة مشهورة في الجاهلية، وهو ما بين الكوفة والبصرة، وليس من غزواته - صلى الله عليه وسلم -، (فاتخذ أنفًا من ورق) أي فضة (فأنتن عليه) برطوبة الأنف (فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم -) أمرَ إباحةٍ (فاتخذ أنفًا من ذهب) وكذا حكم الأسنان (٢)، فإنه يثبت هذا الحكم فيها بالمقايسة، سواء ربطها بخيط الذهب أو صنعها بالذهب.

٤٢٣٣ - (حدثنا الحسن بن علي، نا يزيد بن هارون وأبو عاصم قالا: نا أبو الأشهب، عن عبد الرحمن بن طرفة، عن عرفجة بن أسعد, بمعناه، قال يزيد: قلت لأبي الأشهب: أدرك) بتقدير الاستفهام


(١) انظر: "تاريخ اليعقوبي" (١/ ٢٢٥).
(٢) قال الموفق (٤/ ٢٢٧): قال الإِمام أحمد: ربط الأسنان بالذهب إذا خشي عليها أن تسقط قد فعله الناس، فلا بأس به عند الضرورة، روى الأثرم عن موسى بن طلحة وأبي جمرة الضبعي وأبي رافع وثابت البناني وإسماعيل بن زيد والمغيرة بن عبد الله: أنهم شدُّوا أسنانهم بالذهب. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>