٤٢٤٧ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، نَا عَبْدُ الْوَارِثِ، نَا أَبُو التَّيَّاح، عن صَخْرِ بْنِ بَدْرٍ الْعِجْلِيِّ، عن سُبَيْعِ بْنِ خَالِدٍ بِهَذَا الْحَدِيثِ، عن حُذَيْفةَ، عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: فَإنْ لَمْ تَجِدْ يَوْمَئِذٍ خَلِيفَةً فَاهْرُبْ حَتَّى تَمُوتَ، فَإنْ تَمُتْ (١) وَأَنْتَ عَاضٌّ، وَقَالَ في آخِرِهِ قَالَ: قُلْتُ: فَمَا يَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ؟ قَالَ: "لَؤ أَنَّ رَجُلًا نَتَجَ فَرَسًا لَمْ تُنْتَجْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ". [خ ٧٠٨٤، م ١٨٤٧]
===
عليها دعاة على أبواب النار) ولا يبعد أن يُحْمَلَ هذا على ما وقع في أيام يزيد بن معاوية من قتل الحسين بن علي - رضي الله عنهما - وجماعته، أو على ما وقع في أيام الحجاج بن يوسف في خلافة عبد الملك حيث قتل ابن الزبير - رضي الله عنه - (فإن تَمُت يا حذيفة وأنت عاض على جذل) أي أصل شجر (خير لك من أن تتبع أحدًا منهم) أي إن أدركْتَ تلكَ الفتنةَ.
٤٢٤٧ - (حدثنا مسدد، نا عبد الوارث، نا أبو التياح، عن صخر بن بدر العجلي) البصري، ذكره ابن حبان في "الثقات"، روى له أبو داود حديثًا واحدًا.
(عن سبيع بن خالد بهذا الحديث، عن حذيفة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فإن لم تجد يومئذ خليفة فاهرب حتى تموت، فإن تمت وأنت عاض) وجزاؤه مقدر، وهي قوله: خير لك (وقال في آخره، قال: قلت: فما يكون بعد ذلك؟ قال: لو أن رجلًا نتج فرسًا) أي طلب نتاجه، وسعى في تحصيل ولده بمباشرة الأسباب (لم تنتج) أي ما يجيء لها ولد (حتى تقوم الساعة)، وهذا يدل على أن هذه الفتنة التي أشار إليها في الحديث المتقدم- وهي العمياء والصماء - تكون قربَ القيامة.