للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِيهِ, عَن جَابِرٍ: "أَنَّ رَسُولَ (١) اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَرَّ بِالسُّوقِ دَاخِلاً مِنْ بَعْضِ الْعَالِيَةِ, وَالنَّاسُ كَنَفَتَيْهِ, فَمَرَّ بِجَدْىٍ

===

يحتمل أن يكون السؤالان وقعا عن أحاديث مختلفة، فذكر فيما سمعه أنه سمعه، وفيما لم يسمعه أنه وجده، وهذا يدل على تثبته، وقال الساجي: كان صدوقًا مأمونًا إذا حدث عنه الثقات فحديثه مستقيم، قال أبو موسى: كان عبد الرحمن بن مهدي لا يحدث عن سفيان عنه، ولد سنة ٨٠ هـ، ومات سنة ١٤٨ هـ.

(عن أبيه) هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو جعفر الباقر، أمه بنت الحسن بن علي بن أبي طالب، قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، وليس يروي عنه من يحتج به، وقال العجلي: مدني تابعي ثقة، وقال ابن البرقي: كان فقيهًا فاضلًا، وقال محمد بن فضيل عن سالم بن أبي حفصة: سألت أبا جعفر وابنه جعفر بن محمد عن أبي بكر وعمر؟ فقالا لي: يا سالم، تولهما وابرأ من عدوهما، فإنهما كانا إمامَيْ هدى، وعنه قال: ما أدركت أحدًا من أهل بيتي إلَّا وهو يتولاهما، مات سنة ١١٤ هـ.

(عن جابر) بن عبد الله: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بالسوق) قال الشارح: سميت به لقيام الناس غالبًا فيها على سوقها، أو لأن ما يباع يساق إليها.

(داخلًا من بعض العالية) وجمعها العوالي (٢) وهي أماكن بأعلى أراضي المدينة من جهة نجد، (والناس كنفتيه) (٣) أي: جانبيه.

(فمر بجَدْيٍ) والجدي من أولاد المعز ذكرها ما بلغ ستة أشهر


(١) وفي نسخة: "النبي".
(٢) قال الكرماني: العوالي قرى لشرقي المدينة، كذا في "الغاية". (ش).
(٣) ويروى كنفيه بحذف التاء، أي: جانبيه. "ابن رسلان". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>