للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ سَعْدٌ: بَلَى وَالَّذِي أَكْرَمَكَ بِالْحَقِّ. قَالَ (١) النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "اسْمَعُوا إلَى مَا يَقُولُ سَيِّدُكُمْ". [م ١٤٩٨، جه ٢٦٠٥]

قَالَ عَبْدُ الْوَهَّابِ: "إلَى (٢) مَا يَقُولُ سَعْدٌ".

٤٥٣٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عن مَالِكٍ، عن سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عن أَبيهِ، عن أَبي هُرَيْرَةَ، أَنَّ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:

===

أي لا يَقتله (٣) (قال سعد: بلى) أي يَقتله، ولا يَتأمَّلُ فيه ولا يتأخَّر (والذي أَكْرَمَك بالحق).

قال في "فتح الودود": قالوا: ليس مُراده ردَّ قولِ النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومخالفةَ أمره، وإنما كلامُه الإخبار عن حقيقة حاله عند رؤيته أحدًا مع امرأته مع اسْتيلاء الغَضَب.

(قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: اسْمَعُوا إلى ما يقولُ سيِّدُكم! ) ليس تقريرًا ومدحًا له على قتله الرجلَ بدون الشهداء، بل حاصلُه مدحُ صفةِ المغيرة، وأنه من سَمتِ سَادات الناس وكِرامِهم, واعْتِذارٌ من جانب سعد بأنه إنما صَدرَ منه هذا القولُ من غايةِ غَيرتِه وحمِيَّتِهِ، وأكَّده بقوله: "وأنا أغير منه، والله أغير مني".

(قال عبد الوهاب) شيخُ المصنف: (إلى ما يقولُ سعدٌ) يعني ذكر اسمه بدل قوله: "سيدُكم".

٤٥٣٣ - (حدثنا عبد الله بن مَسْلمة، عن مالك، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه) أبي صالح، (عن أبي هريرة، أن سعدَ بن عُبادة قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -:


(١) في نسخة: "فقال".
(٢) في نسخة بدله: "ألا تَسْمعون إلى ما يقولُ سعد".
(٣) فإن قُتل أحدَ هل يُقتل قِصاصًا؟ ظاهر ما تقدَّم في "باب اللّعان", نعم، وقالتِ الحنفيةُ: لا، وتقدَّم الكلامُ عليه في هامِشِه. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>