للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، نَا صَفْوَانُ. (ح): وَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنِي صَفْوَانُ نَحْوَهُ، حَدَّثَنِي أَزْهَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَرَازِيُّ، عن أَبِي عَامِر الْهَوْزَنيِّ، عن مُعَاوِيَةَ بْن أَبِي سُفْيَانَ أَنَّهُ قَامَ (١) فَقَالَ: أَلَا! إنَّ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَامَ فِينَا فَقَالَ: "أَلَا! إنَّ مَنْ قَبْلَكُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَاب افْتَرَقُوا عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً، وَإنَّ هَذِهِ الْمِلَّةَ (٢) سَتَفْتَرِق عَلَى ثَلَاثٍ (٣) وَسَبْعِينَ: ثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ في النَّارِ، وَوَاحِدَةٌ في الْجَنَّةِ، وَهِي الْجَمَاعَةُ".

زَادَ ابْنُ يَحْيَى وَعَمْرٌو في حَدِيثِهِمَا: وَإنَّهُ سَيَخْرُجُ في (٤) أُمَّتِي أَقْوَامٌ تَجَارَى بِهِمْ تِلْكَ الأَهْوَاءُ كَمَا يَتَجَارَى الْكَلَبُ لِصَاحِبِهِ،

===

نا أبو المغيرة، نا صفوان، ح: ونا عمرو بن عثمان، حدثنا بقية، حدثني صفوانُ نحوه) أي نحو ما حدَّث أبو المغيرة قال: (حدثني أزهر بن عبد الله الحَرَازي، عن أبي عامر الهَوْزني، عن معاوية بن أبي سفيان أنه قام) فينا (فقال: ألا! إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام فينا) خطيبًا (فقال: ألا! إن مَن قَبْلَكم من أهل الكتاب) أي اليهود والنصارى (افترقوا على ثنتين وسبعين مِلَّةً) أي فرقة في الدين، (وإن هذه الملة) أي الأمة (ستفترق على ثلاث وسبعين: ثنتان وسبعون في النار) أي نار جهنم (وواحدة في الجنة، وهي الجماعة) أي وهي أهل السنة والجماعة.

(زاد) محمد (بن يحيى وعَمرو) بن عثمان (في حديثهما: وإنه سيخرج في أُمَّتِي أقوام تَجَارى) بحذف إحدى التائين، أي تَتَجَارى، أي تسرَّى (بهم تلك الأهواء) أي البدعات (كما يَتَجارى الكَلَب) بالتحريك، داءٌ يَعرِض للإنسان مِنْ عَضّ الكلْب المجنون، وتعرض له أَعْراضٌ رَدِيئَةٌ، ويمتنع من شُرْب الماء حتى يموت عَطَشًا (٥) (لصاحبه) أي من يصيبه.


(١) زاد في نسخة: "فينا".
(٢) في نسخة: "الأمة".
(٣) في نسخة: "ثلاثة".
(٤) في نسخة: "مِنْ".
(٥) كذا في "النهاية" (٤/ ١٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>