للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبِي زِيَادٍ، عن مُجَاهِدٍ، عن رَجُلٍ، عن أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَفْضَلُ الأَعْمَالِ: الْحُبُّ في اللَّهِ, وَالْبُغْضُ في اللَّهِ". [حم ٥/ ١٤٦]

٤٦٠٠ - حَدَّثَنَا ابْنُ السَّرْح، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عن ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: فَأَخْبَرَنِي (١) عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ - وَكَانَ قَائِدَ كَعْبٍ مِنْ بَنِيهِ حِينَ عَمِيَ-

===

أبي زياد، عن مجاهد، عن رجل، عن أبي ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أفضلُ الأعْمال: الحبُّ في الله، والبُغْضُ في الله) أي من يُحبُّه لا يُحِبه إلَّا لله، ومن يُبْغِضه لا يبغضه إلا للهِ، فيبغض عدوه ومخالفه وعاصيه، ومنهم أهل الأهواء، ويحب من يطيعه ويواليه.

قال المنذري (٢): في إسناده يزيد بن أبي زياد الكوفي، ولا يحتج بحديثه. وقد أخرج له مسلم متابعة، وفيه أيضًا رجل مجهول.

قال الخطابي (٣): فيه من العلم أن تحريم الهجرة بين المسلمين أكثر من ثلاث إنما هو فيما يكون بينهما من قبل عتب وموجدة، أو لتقصير يقع في حقوق العِشرة ونحوها، دون ما كان من ذلك من حق الدين، فإن هجرة أهل الأهواء والبدعة دائمة على مَرِّ الأوقات والأزمان ما لم يظهر منه التوبة والرجوعُ إلى الحق.

٤٦٠٠ - (حدثنا ابن السرح، أنا ابن وَهْب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب قال: فأخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، أن عبد الله بن كعب بن مالك، وكان) عبد الله (قائدَ) أبيه (كعب) أي يَقُوده حيث يريد (من بَنيه) أي من جملة أولاده (حين عَمِيَ) وهذه جملة معترضة بين اسم "أن" وخبرها،


(١) في نسخة: "وأخبرني".
(٢) "مختصر سنن أبي داود" (٧/ ٥).
(٣) "معالم السنن" (٤/ ٢٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>