للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن عُثْمَانَ الْبَتَيِّ قَالَ: مَا فَسَّرَ الْحَسَنُ آيةً قَطُّ إلَّا عن (١) الإِثْبَاتِ.

٤٦٢١ - حَدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ (٢) قَالَا (٣): نَا سُفْيَانُ، عن أَبِى النَّضْرِ، عن عُبَيْدِ اللَّهِ بْن أَبِي رَافِعٍ، عن أَبِيهِ، عن (٤) النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لَا ألْفيَنَّ أَحَدَكُمْ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يَأتِيهِ الأَمْرُ مِنْ أَمْرِي مِمَّا أَمَرْتُ بِهِ أَوْ نَهَيْتُ عَنْهُ، فَيَقُولُ: لَا نَدْرِي، مَا وَجَدْنَا في كِتَابِ اللهِ اتبعْنَاهُ" [ت ٢٦٦٣، جه ١٣، ك ١/ ١٠٨، حم ٦/ ٨]

٤٦٢٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّازُ، نَا إبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ.

===

عن عثمان البتِّي قال) عثمان: (ما فسَّر الحسنُ آيةً قَطُّ إلَّا عن الإثبات) (٥) أي إثبات القدر (٦).

٤٦٢١ - (حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل وعبد الله بن محمد النفيلي قالا: نا سفيان، عن أبي النضر، عن عُبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لا أُلفينَّ) أي لا أجِدَنَّ (أحدَكم متكئًا على أرِيكته) أي سريره (يأتيه الأمر من أمري مِمَّا أمرتُ به أو نَهيتُ عنه) وهو ليس في كتاب الله (فيقول: لا ندري) أي ذلك من أمر دينه، (ما وجدْنا في كتاب الله اتَّبعناه) وما لم نجدْه لم نأخذ به! فلا يفعل ذلك، ولا يقول، وقد تقدَّم هذا الحديث قريبًا، ومناسبته بالباب ظاهرة؛ لأنه يدل على لزوم السنَّة.

٤٦٢٢ - (حدثنا محمد بن الصباح البزاز، نا إبراهيم بن سعد،


(١) في نسخة بدله: "على".
(٢) زاد في نسخة: "وابن كثير".
(٣) في نسخة: "قالوا".
(٤) في نسخة: "أن".
(٥) الظاهر أنه بالفتح جمع ثبت بمعنى الثقة، أي الذين كانوا يؤمنون بالقدر. (ش).
(٦) هكذا شرح هذا الكلام الحافظ في "التهذيب" (٢/ ٢٧٠)، وهو اختار اللفظ عن حميد: قرأتُ القرآن على الحسن، ففسَّره على الإثبات، يعني على إثبات القدر. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>