للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَوُزِنَ (١) عُمَرُ وَعُثْمَانُ، فَرُجِحَ عُمَرُ، ثُمَّ رُفِعَ الْمِيزَانُ، فَرَأَيْنَا الْكَرَاهِيَةَ في وَجْهِ رَسُولِ اللَهِ - صلى الله عليه وسلم -. [ت ٢٢٨٧، حم ٥/ ٤٤]

٤٦٣٥ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّادٌ، عن عَلِيٍّ بْنِ زيدٍ، عن عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِيِ بَكْرَةَ، عن أَيلىِ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -قالَ ذاتَ يَوْمٍ: "أَيُّكُمْ رَأَى رُؤْيَا؟ "، فَذكَرَ مَعْنَاهُ، وَلَمْ يَذْكُرِ الْكَرَاهِيَةَ. قَالَ: فَاسْتَاءَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، يَعْنِي فَسَاءه ذَلِكَ، فَقَالَ: "خِلَافَةُ نُبُوَّةٍ، ثُمَّ يُؤْتي اللَّه الْمُلْكَ مَنْ يَشَاءُ". [حم ٥/ ٤٤]

===

وَوُزِنَ عمر وعثمان، فَرجحَ عمر، ثم رفع الميزان، فرأينا الكراهيةَ (٢) في وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -).

٤٦٣٥ - (حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن علي بن زيد (٣)، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه) أبي بكرة، (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ذات يوم: أَيُّكم رأَى رُؤيا؟ فذكر معناه، ولم يذكر الكراهية، قال: فَاسْتَاءَ لها) افتعال من السوء، أي اغْتَم لها (رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يعني فَساءَه ذلك، فقال: خِلافةُ نبوَّةٍ) يعني الذي رأيت، (ثم يؤتي اللهُ المُلْكَ من يَشَاء) كأنه إشارة إلى انقطاع ما كان متصلًا من أمر الخلافة باتفاق بين المسلمين.

فإن قلتَ: هذا يدل على أن بعد زمان عثمان يكون المُلْكُ وَتَتِمُّ الخلافةُ على نَهْج النبوة، وهذا مخالف لأهل السنَّة.


(١) في نسخة: "ثم وُزِنَ".
(٢) وأجاد الشيخ في "الكوكب" (٣/ ٢٠٤، ٢٠٥) في وجه الكراهية، فقال: لا أدري ماذا قالوا، فإن قولهم لم يكن بينهما معادَلة نقض ظاهر، وعدول عن الحق، فإن ما بين عثمان وعلي كما بين أبي بكر وعمر، وهكذا، بل الحق عندي أنه عليه السلام تذكر بذكره منامه ما يرد على أمته ... إلخ. (ش).
(٣) قال المنذري (٧/ ٢٣): في إسناده علي بن زيد، وهو ابن جُدعان القرشي التيْمي، ولا يحتج به.

<<  <  ج: ص:  >  >>