للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ، عن سَفِينَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "خِلَافَةُ النُّبُوَّةِ ثَلَاثُونَ سَنَةً، ثُمَّ يُؤْتِي اللَّه الْمُلْكَ مَنْ يَشَاءُ، أَوْ مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ". [ت ٢٢٢٦، حم ٥/ ٢٢٠]

قَالَ سَعِيدٌ: قَالَ لي سَفِينَةُ: أَمْسِكْ عَلَيْكَ: أَبَا بَكْرٍ (١) سَنَتَيْنِ، وَعُمَرَ عَشْرًا، وَعُثْمَانَ اثْنَي عَشَرَ، وَعَلِيٌّ (٢) كَذَا، قَالَ سَعِيدٌ: قَلْتُ لِسَفِينَةَ: إنَّ هَؤُلَاءِ يَزْعُمُونَ

===

حَوْشَب رَوَيا (عن سعيد بن جُمْهان، عن سَفينة قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: خلافةُ النبوةِ ثلاثون سنة (٣)، ثم يؤتي الله المُلكَ من يشاء، أو ملكه من يشاء).

(قال سعيد) بن جُمْهان: (قال لي سَفينة) وأخذ بيدي وقال يقبض أصابعي: (أَمْسِكْ عليك: أبا بكر سنتين) أي مدة خلافته (وعمر عشرًا، وعثمان اثني عشر، وعليّ كذا) أي ست سنين، وأسقط فيها الكسرات.

(قال سعيد: قلت لسفينة: إن هؤلاء) أي بني مروان (يزعمون) أي يقولون


(١) في نسخة بدله: "أبو بكر".
(٢) في نسخة بدله: "عليًّا".
(٣) فإن أبا بكر بويع له بعد وفاته - صلى الله عليه وسلم - في أولى الربيعين سنة ١١ هـ، وتُوفي رضي الله عنه في جمادى الأولى سنة ١٣ هـ، كما في "التقريب" (٣٤٩٠). وجزم السيوطي في "تاريخ الخلفاء" (ص ٩٣، ٩٤) بجُمادَى الأخرى، فبُويع لعمر - رضي الله عنه - باسْتِخلاف من الصديق الأكبر، ثم توفي رضي الله عنه، واستشهد في ذي الحجة سنة ٢٣ هـ، وولي الخلافة عشر سنين ونصفًا، كما في "التقريب" (٤٩٢٢)، فبُويع لعثمان - رضي الله عنه -، ثم استشهد في ذي الحجة سنة ٣٥ هـ. "التقريب" (٤٥٣٥)، وولي ثنتي عشرة سنة، فبُويع لعليٍّ - رضي الله عنه -، ثم استشهد رضي الله عنه في رمضان سنة ٤٠ هـ. "التقريب" (٤٧٨٧).
وتُوفي الإمَام الحسن - رضي الله عنه - شهيدًا بالسَمِّ سنة ٤٩ هـ، وقيل: سنة ٥٠ هـ، وقيل بعدها، كذا في "التقريب" (١٢٧٠)، وقال السيوطي: في "تاريخ الخلفاء" (ص ٢١٧، ٢١٨): ولي الحسن الخلافة بعد قتل أبيه بمبايعة أهل الكوفة، فأقام فيها ستة أشهر وأيامًا، ثم سار إليه معاوية، والأمر إلى الله، فنزل بعد اللُّتَيَّا واللتي في ٤١ هـ في شهر ربيع الأول، وقيل: الآخر، وقيل: جُمادى الأولى، انتهى. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>