للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَيَسْأَلُني عَنْهُ غَدًا إذَا لَقِيتُهُ -: "أَبُو بَكْرٍ في الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ في الْجَنَّةِ"، وَسَاقَ مَعْنَاهُ. ثُمَّ قَالَ: لَمَشْهَدُ رَجُلٍ مِنْهُمْ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَغْبَرُّ فِيهِ وَجْهُهُ خَيْرٌ مِنْ عَمَلِ أَحَدِكُمْ عُمُرَهُ، وَلَوْ عُمِّرَ عُمُرَ نُوْح! ". [جه ١٣٣, حم ١/ ١٨٧]

٤٦٥١ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، نَا يَزِيدُ بْنُ زُريعٍ. (ح): وَنَا مُسَدَّدٌ، نَا يَحْيَى، الْمَعْنى، قَالَا: نَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عن قَتَادَةَ، أَنَّ (١) أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُمْ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - صَعِدَ أُحُدًا، فَتَبِعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ، فَرَجَفَ بِهِمْ، فَضَرَبَهُ نَبِيُّ اللهِ (٢) - صلى الله عليه وسلم - بِرِجْلِهِ وَقَالَ: "اُثْبُتْ أُحُدُ! نَبِيٌّ، وَصِدِّيقٌ، وَشَهِيدَانَ". [خ ٣٦٨٦, ت ٣٦٩٧، حم ٣/ ١١٢]

===

فيسألُني عنه غدًا إذا لقيته) هذه جملة معترضة بين قوله "يقول" ومقولته: (أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وساق معناه، ثم قال) سعيد: (لَمَشهدُ رجلٍ منهم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَغْبرُّ فيه وجهه خيرٌ من عملِ أحدِكم عُمرَه) أي في جميع عمره (ولو عُمِّرَ عمُرَ نوح! ).

٤٦٥١ - (حدثنا مسدد، نا يزيد بن زريع، ح: ونا مسدد، نا يحيى المعنى، قالا: نا سعيد بن أبي عَروبة، عن قتادة، أن أنس بن مالك حدثهم، أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - صعِد أُحُدًا فتبعه أبو بكر وعمر وعثمان، فَرَجَفَ بهم) أي تحرَّك الجبل بهم، (فضربه نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم - بِرِجْله وقال: اُثبتْ أحُد! ) بتقدير النداء, فما عليك إلَّا (نبيٌّ وصدِّيق وشهيدان) (٣).


(١) في نسخة: "عن".
(٢) في نسخة: "رسول الله".
(٣) يشكل على نحو هذه الرواية, لا سيما الروايات الصريحة في كونهم المبشَّر بالجنة: ما ورد عنهم لا سيما عن عمر من خوفه على نفسه أن يكون من المنافقين, ويستنبط الجواب مما قال القاري: من أنه لا يجب عليه تعالى شيء، ولذا خاف الأنبياء مع عصمتهم، أو يقال: إن بعض الأمور يكون معلَّقًا على شرائط تفوت بفوتها ... إلخ , وقال أيضًا في حديث الشجرة: أن لا يدخل النار دخولًا يعذب فيها ولا نجاة منه, انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>