للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتوقظ الوسنان، ومراقبات تديم الشهود والإِحسان، وأذكار تنوِّر الجسد والجنان، وتسليك لعفاة الطريقة، وإرشاد لظمأى خمور العشق والحقيقة، ولمثله ما قيل:

يبيت مشمرًا سهرالليالي ... وصام نهاره لله خيفه

وصان لسانه عن كل إفك ... وما زالت جوارحه عفيفه

يَعِفُّ عن المحارم والملاهي ... ومرضاةُ الإِله له وظيفه

وقد أخذ عنه العلوم الظاهرة، وروى عنه الأحاديث الظَاهرة أئمّةٌ ذوو رواية وروية، وطلبة أصحاب درايات دُرِّيَّة، لا يحيى عددهم إلا الله العظيم، ولا يحيط بمراكزهم إلَّا الخالق العلم، لم تزل أنهار فيوضه جارية بالمشرقَيْن، وشموس فضائله لامعة على رؤوس أهل المغربين.

وتاب على يده الشريفة خلق كثيرون، فاستضاء بأنواره الباطنة منهم الصالحون، إلى أن استوى منهم جماعات على عروش التسليك والتلقين، فامتاز بينهم بالخرقة والخلافة إمامًا قائدًا لأهل السكينة واليقين.

منهم: حضرة الشيخ الأجلّ والفاضل الأبجل، مَن أَحيى بطبيعته الوقادة العلوم والسنن، ونوَّر بفطانته الثقابة النفوس والزمن مولانا محمد يحيى الكاندهلوي - قدَّس الله سرّه العزيز-.

ومنهم: التقيّ الصالح والورع البارع، مولانا عبد الله الكَنكَوهي - المرحوم (١) -.

ومنهم: الأديب البارع والزكيّ الفارع صاحب التصانيف العالية والتآليف الزاكية مولانا الحاج عاشق إلهي الميرتهي- دام مجده -.

ومنهم: مولانا الحاج فخر الدِّين نزيل غازي آباد (٢).


(١) انظر ترجمته في: "حياة خليل" للشيخ محمد الثاني (ص ٥٨٦) بالأردية.
(٢) انظر ترجمته في: المصدر السابق (ص ٥٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>