للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَا تُخَيِّرُوا بَيْنَ الأَنْبِيَاءِ". [خ ٢٤١٢، م ٢٣٧٤، حم ٣/ ٣١]

٤٦٦٩ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِس قَالَا: نَا يَعْقُوبُ، نَا أَبِي، عن ابْنِ شِهَابٍ، عن أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمن وَعَبْدِ الرَّحْمنِ الأَعْرَجِ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ: وَالَّذَي اصْطَفَى مُوسَى، فرَفَعَ الْمُسْلِمُ يَدَهُ فَلَطَمَ وَجْهَ الْيَهُودِيِّ، فَذَهَبَ الْيَهُودِيُّ إلَى النَّبِيّ (١) - صلى الله عليه وسلم - فأَخْبَرَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "لَا تُخَيِّرُوني عَلَى مُوسَى، فَإنَّ النَّاسَ يَصْعَقُونَ فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُفِيقُ، فَإذَا مُوسَى بَاطِشٌ في جَانِبِ الْعَرْشِ، فَلَا أَدْرِي أَكَانَ مِمَّنْ (٢) صَعِقَ فَأَفَاق قَبْلِي، أَمْ كَانَ (٣) مِمَّنِ اسْتَثْنَى الله تَعَالَى؟ ". [خ ٢٤١١، م ٢٣٧٣، حم ٢/ ٢٦٤]

===

رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تُخَيِّروا) أي لا تُفضِّلوا (بين الأنبياء) فإنه ربما يفضي إلى التحقير وسوء الأدب.

٤٦٦٩ - (حدثنا حجاج بن أبي يعقوب ومحمد بن يحيى بن فارس قالا: نا يعقوب، نا أبي) إبراهيم بن سعد، (عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وعبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رجلٌ من اليهود: والذي) الواو للقسم (اصطفَى موسى) على العالمين (فرفع المسلمُ يدَه فلَطَم وجه اليهودي) وقال: أتقول ذلك وفينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ (فذهب اليهوديُّ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره) وشكَى إليه ضربَ المسلم.

(فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -) تواضعًا: (لا تُخَيِّروني) أي لا تُفضِّلوني (على موسى، فإن الناس يَصْعَقون فأكونُ أولَ من يُفيق) من الصعق، (فإذا موسى باطشُ في جانب العرش، فلا أدري أكان ممن صَعِق فأفاق قبلي، أم كان ممن استثنى اللهُ تعالى؟ ).


(١) في نسخة: "رسول الله".
(٢) في نسخة: "فيمن".
(٣) في نسخة: "أو كان".

<<  <  ج: ص:  >  >>